أجهضت بعد ترحيلها بالقطار.. محكمة سويسرية تأمر بتعويض لاجئة سورية بآلاف الدولارات

أجهضت بعد ترحيلها بالقطار.. محكمة سويسرية تأمر بتعويض لاجئة سورية بآلاف الدولارات

منحت المحكمة الإدارية الفيدرالية في سويسرا لاجئة سورية تعويضات بقيمة 12 ألف فرنك سويسري (12500 دولار أمريكي)، عن الضرر الجسدي الذي تعرضت له بسبب الإهمال أثناء ترحيلها إلى خارج سويسرا، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سويسرية.

وذكر موقع " Swiss info" في تقرير اليوم الجمعة، أنه تم اعتراض اللاجئة السورية على الحدود الفرنسية-السويسرية برفقة حوالي 30 طالب لجوء آخرين، أثناء محاولتهم الوصول إلى فرنسا من إيطاليا مروراً بسويسرا.

ترحيل إلى إيطاليا

وبحسب ما جاء في التقرير، تم نقل مجموعة طالبي اللجوء المقبوض عليهم أولاً إلى منطقة فالورب في إقليم فود، ثم إلى بلدة بريغ جنوب سويسرا، حيث انتظرت المجموعة قرابة الساعتين قبل نقل جميع أفرادها بالقطار إلى بلدة دومو دوسولا الحدودية مع إيطاليا.

وخلال الرحلة، اشتكت المرأة الحامل من ألم ونزيف، لكن حرس الحدود السويسري رفض توفير المساعدة الطبية، وأنجبت اللاجئة السورية نتيجة تأخر الإسعافات طفلاً ميتاً في المستشفى لدى وصولها إلى إيطاليا، حيث حصلت لاحقاً مع أسرتها على حق اللجوء والإقامة.

وكانت وزارة المالية الفدرالية السويسرية قد رفضت في السابق دفع أي تعويضات للاجئة السورية، حيث طالب محامي الدفاع عنها وعن أسرتها بتعويضات تصل إلى أكثر من 30 ألف دولار أمريكي.

حرس الحدود لم يظهر شجاعة أخلاقية 

وأشار التقرير إلى أنه تم معاقبة 4 من أفراد حرس الحدود السويسري في علاقة بتلك الحادثة، كما خُففت عقوبة سجن رئيس فرقة حرس الحدود مع وقف التنفيذ إلى السجن لمدة 150 يوماً مع غرامة تقدر بنحو 150 دولاراً، بسبب الأضرار البدنية التي لحقت باللاجئة السورية، وكذلك لعدم الامتثال للوائح الخدمة. 

وأدين 3 حراس بنفس التهم في عام 2021 وحُكم عليهم بغرامات مع وقف التنفيذ، وقال القضاة إنه كان ينبغي عليهم إظهار الشجاعة الأخلاقية واستدعاء سيارة إسعاف على الرغم من اعتراض رئيسهم.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 29 ألف لاجئ معظمهم من السوريين قضوا على طريق الهجرة أثناء محاولتهم العبور إلى الدول الأوروبية، وذلك خلال الفترة ما بين 2014-2022.

ووثّقت المنظمة في تقرير وفاة أكثر من 5 آلاف حالة على مسارات الهجرة الأوروبية منذ عام 2021، مشيرة إلى تزايد أعداد الوفيات التي شوهدت على الطرق عبر البحر الأبيض المتوسط​​، وعلى الحدود البرية إلى أوروبا وداخل القارة.

وذكر التقرير أنه منذ عام 2021، تم توثيق الزيادات في عدد القتلى على العديد من الطرق الأوروبية الأخرى مقارنة بالسنوات السابقة، ولا سيما على الحدود البرية بين تركيا واليونان، إذ تم توثيق 126 حالة وفاة، و69 على طريق غرب البلقان، و53 على معبر القناة الإنكليزية، و23 على حدود روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي، كما تم توثيق 17 حالة وفاة بين الأوكرانيين الفارين من الصراع الأخير.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات