تقرير أممي: 29 ألف لاجئ ماتوا في الطريق إلى أوروبا معظمهم سوريون

تقرير أممي: 29 ألف لاجئ ماتوا في الطريق إلى أوروبا معظمهم سوريون

قالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 29 ألف لاجئ معظمهم من السوريين قضوا على طريق الهجرة أثناء محاولتهم العبور إلى الدول الأوروبية وذلك خلال الفترة ما بين 2014-2022.

5 آلاف حالة وفاة منذ 2021

ووثّقت المنظمة في تقرير لها أمس الثلاثاء، وفاة أكثر من 5 آلاف حالة على مسارات الهجرة الأوروبية منذ عام 2021، مشيرة إلى تزايد أعداد الوفيات التي شوهدت على الطرق عبر البحر الأبيض المتوسط​​، وعلى الحدود البرية إلى أوروبا وداخل القارة.

وقالت معدّة التقرير الجديد للمنظمة حول بيانات مشروع المهاجرين المفقودين في أوروبا لعام 2021، جوليا بلاك: "لقد سجلنا أكثر من 29 ألف حالة وفاة أثناء رحلات الهجرة إلى أوروبا منذ عام 2014".

وأضافت أن هذه الوفيات المستمرة هي تذكير قاتم آخر بأن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من المسارات القانونية والآمنة للهجرة."

ووثق التقرير ما لا يقل عن 2,836 حالة وفاة وحالات اختفاء على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2021 (اعتباراً من 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2022)، وهي زيادة، مقارنة بـ 2,262 حالة وفاة مسجلة بين عامي 2019-2020.  

أما على طريق غرب إفريقيا - المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري الإسبانية، فقد تم توثيق 1532 حالة وفاة في الفترة المشمولة بالتقرير، وهو رقم أعلى بالفعل من أي فترة منذ أن بدأت المنظمة الدولية للهجرة في توثيق الوفيات عام 2014.

791 حالة وفاة لسوريين

وبحسب التقرير، تم إدراج أكثر من 17 ألف شخص فقدوا حياتهم على الطرق المؤدية إلى أوروبا وداخلها بين عامي 2014 و2021 دون أي معلومات عن بلد المنشأ، وهي تفاصيل تعريف رئيسية تلقي الضوء على الخسارة التي لم يتم حلها لعدد لا يحصى من العائلات التي تبحث عن أقارب مفقودين فقدت في رحلات الهجرة إلى أوروبا. 

وقالت بلاك: "هناك أشخاص من 52 دولة لقوا حتفهم على طرق الهجرة إلى أوروبا وداخلها في مجموعة البيانات الخاصة بنا". "حجم هذه المشكلة - وتأثيرها على العائلات والمجتمعات التي تتعامل مع الخسائر التي لم يتم حلها - يعني أنه لا يوجد حل لهذه المشكلة دون موافقة من السلطات."

وبحسب رسم بياني مرفق مع التقرير، تصدّر السوريون قائمة الضحايا الذين تم التعرف على هويتهم، إذ تم توثيق 791 حالة وفاة لسوريين حاولوا الوصول إلى أوروبا منذ 2014.

حالات الوفاة بسبب صدّ المهاجرين 

وذكر التقرير أنه منذ عام 2021، تم توثيق الزيادات في عدد القتلى على العديد من الطرق الأوروبية الأخرى مقارنة بالسنوات السابقة، ولا سيما على الحدود البرية بين تركيا واليونان، إذ تم توثيق 126 حالة وفاة، و69 على طريق غرب البلقان، و53 على معبر القناة الإنكليزية، و23 على حدود روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي، كما تم توثيق 17 حالة وفاة بين الأوكرانيين الفارين من الصراع الأخير.

وأفادت المنظمة أن التقارير الواردة من الناجين إليها تشير إلى وفاة 252 شخصاً على الأقل خلال عمليات الطرد القسري المزعومة من قبل السلطات الأوروبية، والمعروفة أيضاً باسم عمليات الإعادة منذ عام 2021.

وبيّن التقرير أنه منذ عام 2021 وحتى الآن تم توثيق 97 حالة وفاة بسبب عمليات الصد في وسط البحر الأبيض المتوسط، و70 حالة في شرقه، و23 حالة في غربه/ و58 حالة على الحدود البرية بين تركيا واليونان، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي للوفيات.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لإنقاذ الأرواح وتقليل الوفيات أثناء رحلات الهجرة، وتكثيف عمليات البحث والإنقاذ وكذلك مراجعة تأثير سياسات الهجرة الخاصة بها لضمان الهجرة الآمنة، وتقليل أي مخاطر وفاة أو فقدان المهاجرين. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات