صدمة وغضب بعد الحُكم الذي أصدرته ميليشيا أسد بحق قتلة "آيات الرفاعي"

صدمة وغضب بعد الحُكم الذي أصدرته ميليشيا أسد بحق قتلة "آيات الرفاعي"

أثار حكم قضاء ميليشيا أسد على قتلة الشابة السورية "آيات الرفاعي" بعقوبة مخففة، موجة غضب واستياء بين أوساط السوريين في مناطق سيطرة الميليشيا، معتبرين أن هذا الحكم يكرّس العنف ضد المرأة ويسهّل ارتكاب الجرائم.

وأصدرت محكمة الجنايات الأولى بدمشق اليوم الإثنين، حكماً على قتلة "آيات الرفاعي" بالسجن لمدة 7 سنوات مع الاحتفاظ بحق ذوي الضحية في الطعن بالحكم، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر قضائي.

حكم وفق قانون ميليشيا أسد

وقال المصدر إن المحكمة حكمت بإطلاق سراح والدته بعد الاكتفاء بمدة توقيفها، مشيراً إلى أن "الحكم تم وفق القانون"، حيث يحق لذوي الضحية الطعن أمام محكمة النقض في حال أرادوا ذلك.

ونقلت الصحيفة عن المحامي العام الأول في دمشق محمد أديب مهايني، قوله إنه "ثبت لدى المحكمة أن الأفعال التي ارتكبها زوج الضحية آيات الرفاعي ووالده أفعال تنطبق عليها أركان جرم الضرب المفضي للموت وليس أركان جرم القتل القصد، وبالتالي قرار المحكمة جاء وفق القانون والأصول".

وأضاف مهايني أنه "تم الحكم إلى جانب عقوبة السجن التعويض الشخصي لذوي آيات الرفاعي بحوالي 15 مليون ليرة، ويحق لهم الطعن أمام محكمة النقض خلال ثلاثين يوماً".

ردود غاضبة 

وتوالت ردود الفعل المصدومة والغاضبة من قبل الموالين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الحكم الصادر بحق قتلة "آيات"، استنكرت معظمها قصر مدة العقوبة مقابل نوع الجريمة المتمثلة بالقتل.

وكتب "Nasser Mohamad" معلقاً على منشور الصحيفة حول الحكم: "إذا سألوك عن العدل قل مات عمر"، في إشارة إلى غياب العدالة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وعلّق Saleh Alhasan ساخراً : "سبع سنوات والعفو نص وربع المدة بكون بيطلعلون مع أهل الضحية"، بينما استغرب "أحمد بن شهاب" من قصر مدة العقوبة مقارنة بعقوبات أخرى: "قتل سبع سنوات.. تصريف دولار سبع سنوات.. بأي قانون هاد".

في حين كتب "Hasan Alali" مشيراً إلى فساد القضاء: "هي بالإضافة لكونا جريمة قتل هي قضية رأي عام.. 7 سنين!! للأسف مؤسسة القضاء بحاجة لمراجعة كبيري لان من يطبق القانون مشبع بالفساد"

وكانت قضية مقتل الشابة السورية "آيات الرفاعي" على يد زوجها "غياث الحموي" وأفراد عائلته في ليلة رأس السنة الماضية، قد أثارت الرأي العام في سوريا، بعد وصول جثتها إلى مستشفى المجتهد في دمشق وعليها آثار ضرب في مختلف أنحاء جسدها وخاصة منطقة الرأس.

وساهم كشف الجريمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتحويلها إلى قضية رأي عام، رغم محاولات الحموي الذي تبيّن لاحقها أنه عنصر في "الحرس الجمهوري" التستر على الجريمة بالتواطؤ مع أجهزة ميليشيا أسد الأمنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات