ناشطون ينعون الإعلامي عاطف الساعدي وشبكة محلية تكشف ملابسات مقتله بدرعا

ناشطون ينعون الإعلامي عاطف الساعدي وشبكة محلية تكشف ملابسات مقتله بدرعا

نعى عدد كبير من الصحفيين والنشطاء السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي الناشط الإعلامي عاطف شبلي المحمد المعروف باسم (عاطف الساعدي)، الذي توفي أمس أثناء تغطيته للمعارك الدائرة بين الفصائل المحلية وخلايا تنظيم داعش في مدينة درعا.

وحول تفاصيل وفاة الساعدي، كتب الناشط الإعلامي أيمن أبو نقطة (أبو محمود الحوراني)، عبر "فيسبوك"، أن الساعدي توفي خلال إجراء عمل جراحي في المستشفى لاستخراج رصاصة أصيب بها في خاصرته أثناء محاولته مساعدة أحد الشبان المصابين جراء المعارك في حي طريق السد بمدينة درعا.

وأشار الحوراني إلى أن الساعدي تعرض لإطلاق نار من قبل قناص خلايا الاغتيال، وبعد نقله إلى المستشفى توقف قلبه 3 مرات، حتى قضى خلال إجراء عملية جراحية له.

وأدان "تجمع أحرار حوران" في بيان استهداف الإعلاميين سواء من قبل ميليشيا أسد أو خلايا تنظيم داعش التي دخلت المنطقة بتنسيق مع أجهزة النظام الأمنية.

وجاء في البيان أن الساعدي تعرّض للاستهداف من قبل أحد قناصي التنظيم خلال محاولته إسعاف أحد الجرحى توفي خلال إجراء العمل الجراحي لاستخراج المقذوف.

تعرض لمحاولات اغتيال 

وذكر البيان إلى أن الساعدي يعد من أبرز الإعلاميين في محافظة درعا، حيث قام بتغطية المظاهرات ضد ميليشيا أسد الأحداث الميدانية منذ آذار/مارس 2011 ونقلها بأمانة وإخلاص لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما قام بتغطية جانب كبير من المعارك التي خاضتها فصائل المعارضة ضد النظام والتنظيم.

وأشار إلى أن الساعدي تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل خلايا التنظيم كان آخرها مطلع الشهر الجاري أمام منزله في بلدة المزيريب.

والساعدي من مواليد بلدة اليادودة بريف درعا الغربي عمل مراسلاً لقناة الجسر الفضائية جنوب سوريا، ومن ثم مديراً لمكتب قناة الجسر الفضائية في مدينة درعا وريفها ومدينة القنيطرة، ومراسلاً لمؤسسة شاهد الإعلامية بريف درعا الغربي.

وعمل الساعدي بعد سيطرة ميليشيا أسد على محافظة درعا عام 2018، بشكل سري مع عدّة وسائل إعلامية على تغطية الأحداث الميدانية والإنسانية والعسكرية، حيث كان يقيم في بلدة المزيريب غرب درعا.

 

وبعد إعلان وفاته أمس الجمعة، نعاه صحفيون ونشطاء سوريون، وكتب الصحفي السوري ماجد شمعة، عبر "تويتر: "إذا أردت أن تحيا في بلدي.. فيجب عليك أن تكون خائنا برتبة رئيس، أو قائد فصيل، أو تاجر معابر، أو أن ترى الظلم بعينك وتسكت، ليقتلك القهر.. أمّا أن تكون حراً وصوتاً للحق فأنت مشروع شهيد.. #عاطف_الساعدي نجا من محاولة إغتيال منذ أقل من أسبوع، ولكنه لم ينجو منها اليوم".

وقال الناشط أحمد أبازيد عبر "تويتر": قبل يومين نجا الصحفي والناشط الثوري عاطف الساعدي من محاولة اغتيال في المزيريب، وقتلوه اليوم في درعا برصاص خلايا الاغتيال (مجموعة هفو والحرفوش) .. تعرض لعدة محاولات اغتيال، ونعى شقيقه وابن عمه ورفاقه ولكنه أصر على البقاء حتى لا يخفت صوت الثورة في الجنوب وينقل صوت الناس".

مقتل 700 صحفي وعامل في المجال الإعلامي في سوريا

وتواصل جميع الجهات الفاعلة على الأرض السورية ارتكاب الانتهاكات ضد الإعلاميين والعاملين في المجال الإعلامي منذ 2011، سواء القتل أو الإصابة والاعتقال والاحتجاز والمنع من العمل الإعلامي.

وتعد سوريا من أكثر الدول خطراً على الصحافة، إذ تحتل المركز 173 من أصل 180 دولة على مؤشر حرية الصحافة التي يصدر سنوياً عن منظمة مراسلون بلا حدود.

وبحسب تقرير نشره قبل أيام "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، بالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، احتلت سوريا المركز الأول من بين 18 دولة عربية بأكبر عدد من الصحفيين، الذين قُتلوا خلال العقد الأخير.

ووثق التقرير مقتل أكثر من 860 صحفياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تصدرت سوريا القائمة بأكبر عدد لصحافيين قُتلوا في المنطقة بواقع 700 صحفي وعامل في المجال الإعلامي (من بينهم 9 صحفيين أجانب) بمعدل أكثر من 63 صحافياً كل عام.

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 5 أشهر
    اللهم ارحم عاطف الساعدي رحمة واسعة اللهم تقبله في الصالحين ومن الشهداء واسكنه الجنة مع الأبرار
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات