أحدها الحج.. قديروف يقدّم إغراءات لذوي قتلاه في أوكرانيا وصحيفة تصفه بـ" كلب بوتين"

اعترف الزعيم الشيشاني رمضان قديروف المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمقتل وإصابة العشرات من قواته التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.

يوم دامٍ في خيرسون

وقال قديروف في بيان نشره مساء الخميس، عبر قناته في "تلغرام"، إنه في بداية هذا الأسبوع تعرّضت إحدى الوحدات الشيشانية للقصف في منطقة خيرسون، ما أسفر عن مقتل 23 جندياً وجرح 58 آخرين.

واعترف بأن الخسائر بصفوف قواته في ذلك اليوم كانت كبيرة، لكنه استغلّ الحدث لتعبئة الشيشانيين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا، بقوله إن قوات بلاده تشارك "في الجهاد والقتال ضد قوات إبليس (القوات الأوكرانية)"، بحسب وصفه.

وزعم قديروف أن قوات بلاده شنّت غارات جوية انتقامية في نفس اليوم على مواقع للقوات الأوكرانية، و"أرسلت نحو 70 منهم إلى الجحيم"، وفق تعبيره. 

حج إلى مكة وتعويض مالي

وذكر قديروف في البيان أن بلاده تخفّف عن ذوي القتلى من خلال تخصيص مليون روبل روسي (16 ألف دولار أمريكي تقريباً) كتكاليف لمراسم الجنازة، و12 مليون روبل لعائلة القتيل، و3 ملايين روبل للجرحى.

وعن الميزات الأخرى، أشار إلى أن عائلات قتلى قواته في أوكرانيا سيؤدّون مناسك فريضة الحج في مكة المكرمة على نفقة الدولة.  

"كلب الصيد الدموي" لبوتين

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الجمعة، إن قديروف اعترف مباشرة بخسائر فادحة بصفوف قواته من نيران المدفعية الأوكرانية، من خلال نشره البيان الأخير، رغم أن يواصل إطلاق تهديداته ضد أوكرانيا.

ووصفت الصحيفة قاديروف بـ"كلب الصيد الدموي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الزعيم الشيشاني الوحشي هدّد أوكرانيا قبل أيام قليلة فقط، ودعا إلى الرد الروسي على الهجوم المضاد الأوكراني، وتدمير المدن الأوكرانية "حتى نتمكن من رؤية الأفق البعيد".

وكانت مصادر أوكرانية أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن وحدة شيشانية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا كشفت عن موقعها عبر صور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأُصيبت بنيران المدفعية.

ولا ينشر المسؤولون الروس عادة أرقاماً عن خسائرهم، ولكن اعتراف قديروف على ما يبدو محاولة منه لوضع حصيلة قتلى الشيشانيين في خيروسون التي أعلن عنها الجانب الأوكراني، في منظورها الصحيح.

انتقاد لقيادة الروس الليّنة في أوكرانيا

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي، تميّز قديروف بأنه أحد أقوى مؤيدي الصراع الدموي، كما أرسل وحداته الخاصة إلى أوكرانيا.

وفي كثير من الأحيان انتقد قديروف إلى جانب مؤسس وحدات المرتزقة الروس المعروفة بوحدات "فاغنر" الخاصة، يفغيني بريغوزين، قيادة الجيش الروسي باعتبارها "ليّنة للغاية"، كما دعا قديروف إلى استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا.

وكان قديروف قد أشاد بالقائد الجديد للقوات الروسية سيرجي سوروفيكين بعد تعيينه في وقت سابق من الشهر الحالي.

ووصف  قديروف سوروفيكين بأنه "جنرال حقيقي ومحارب"، مضيفاً أنه "سيحسّن الوضع"، في إشارة إلى وضع القوات الروسية في أوكرانيا التي تكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الماضية.