وزيرات ومسؤولات قسد يدرسنَ في الجامعات لدى حكومة ميليشيا أسد بحلب ودمشق

كشفت مصادر إعلام كردية عن التحاق (وزيرتين) في الإدارة الذاتية، إضافة لإحدى قريبات القائد العام لميليشيا قسد بجامعات نظام أسد في حلب ودمشق، في وقت تمنع فيه قسد طلاب المناطق التي تسيطر عليها من دراسة المنهاج الذي أقرّته حكومة أسد، وفرضت عليهم مناهج خاصة تتضمن اللغة الكردية، إلا أن هذه المناهج فيما يبدو شملت الجميع باستثناء من أقرّوها وعائلاتهم.

قريبة قائد ميليشيا قسد بجامعة دمشق

وجاء في تقرير نشرته قناة "آراك نيوز" الكردية، أن مسؤولين وأقارب مسؤولين جدد فيما يعرف بـ (الإدارة الذاتية) تبيّن أنهم يدرسون في جامعات دمشق وحلب، حيث تصدّرت القائمة الجديدة (رانيا عبدي) وهي ابنة (فوزة عبدي) رئيسة المجلس التشريعي في إقليم الفرات وشقيقة (مظلوم عبدي) قائد ميليشيا قسد، والتي تخرجت من كلية الهندسة المعمارية من جامعة دمشق هذا العام 2022.

أما المفاجأة الأكبر، فهي وجود مسؤولين من قسد بحد ذاتهم في جامعات النظام، حيث كشف التقرير عن التحاق (هيلين حاجم) وزيرة الشؤون الاجتماعية في إقليم الفرات التابع لما يُعرف بـ الإدارة الذاتية، بكلية الحقوق في جامعة حلب هذا العام ومع طلاب السنة الأولى، إضافة لالتحاق الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة العدل (نصرة خليل) بنفس الكلية، ولكن منذ عامين، لذا فهي تدرس مع طلاب السنة الثالثة".

قسد تُحلّل لأبناء قادتها ما هو محرّم

وكشفت تقارير سابقة عن شن ميليشيا قسد حملات اعتقال بحق مدرسين لهم تاريخهم المهني والتعليمي في مناطق سيطرتها، وليس هذا فحسب، بل تصويرهم على أنهم (خلايا إرهابية)، كما حدث عندما تم اعتقال المعلمين في عامودا قبل عام بتهمة اعتماد المنهاج السوري أو تعليمه للبعض.

فيما سبق أن تحدثت مصادر لـ أورينت نت، عن أن أبناء مسؤولي الإدارة الذاتية رفضوا قبل غيرهم تقبّل إتمام تعليمهم بالاعتماد على منهاج قسد الجديد (غير المعترف به) لا محلياً ولا دولياً، ورغم ذلك واصلت ميليشيا قسد فرضه على عامة المواطنين واعتقلت من يخالف تدريسه من المعلمين.

شرارة الفضائح

وبدأت أولى فضائح قسد بهذا الصدد، بعد انتشار صورة لـ (بطاقة امتحان الشهادة الإعدادية) صادرة عن وزارة تربية أسد العام الحالي، وعائدة لـ (شيركو بالي) نجل القيادي ومدير المركز الإعلامي السابق لميليشيا قسد (مصطفى بالي)، الأمر الذي أثار استهجان سكان ونشطاء المنطقة، لا سيما في ظل فرض ما يعرف بـ (الإدارة الذاتية) منهاجاً خاصاً يضم بين صفحاته (إيديولوجيا) تمجّد مرتزقة قنديل وقائدهم (أوجلان) ومنعها تدريس مناهج نظام أسد في المدارس الواقعة ضمن مناطق سيطرتها، بل وتحريم ذلك على المواطنين وأبنائهم.

ليكشف موقع أورينت نت قبل أيام ونقلاً عن مصادر خاصة به، معلومات جديدة عن أسماء أبناء قادة قسد والمسؤولين فيما تسمّى بـ"الإدارة الذاتية"، الذين يتلقون تعليمهم في مدارس وجامعات نظام الأسد في مدينتي القامشلي والحسكة، وقد بلغ عدد الذين تم الكشف عن أسمائهم 24 طالباً، جميعهم من أبناء قادة قسد أو أقربائهم.