لبناني يطرد 10 عوائل سورية ويتركها بلا مأوى (فيديو)

لبناني يطرد 10 عوائل سورية ويتركها بلا مأوى (فيديو)

لا يكاد يمر يوم وإلا تتعرض فيه عائلة سورية في لبنان إلى التهديد بالتشريد أو القتل أو الترحيل إلى حضن الأسد، في حين تعصف بالبلاد أزمة اقتصادية خانقة زادت من حدة المشاكل وجعلت اللاجئين السوريين فيه مطية للقاصي والداني.

وكان من بين ما تعرض له السوريون في لبنان، قيام صاحب مبنى تسكن فيه عدة عوائل سورية بطلب إخلاء المبنى قسرياً بحجة بناء الموقع من جديد في منطقة المنية شمال لبنان.

وذكرت مراسلة أورينت في لبنان  إيلينا بو نعمة مراد أن مالك المبنى أخلى عشر عوائل من اللاجئين السوريين المقيمين لديه وأعطاهم مهلة حتى منتصف الشهر الجاري.

وأضافت أن أغلب سكان المبنى هم عوائل مهجّرة من حمص وحماة وإدلب بحجة أنه سيقوم بتشييد وبناء طابقين آخرين فوق المبنى، في حين لم تجد العائلات أي مأوى تلجأ إليه مع اقتراب فصل الشتاء.

ولفتت بو نعمة أن المبنى يتكون من 4 طوابق ويضم نحو 10 عائلات سورية أغلبهم من الأطفال بمجموع يتجاوز 50 شخصاً.

وبيّنت أن أغلب مالكي المنازل لا يأجّرون السوريين إلا بشروط صعبة منها دفع مبلغ تأمين وسلف يبلغ نحو ألفي دولار في بعض الأحيان وهو ما لا تقدر عليه العائلات اللاجئة في لبنان.

وأشارت إلى أنه عند توجه عدد من اللاجئين السوريين ونشطاء إلى مفوضية اللاجئين في طرابلس لتقديم شكوى و شرح الواقع، أرسلت إحدى المنظمات مسؤولة لتقييم الوضع ودراسة الحلول المتوفرة حالياً من خيام أو بعض التجمعات في الأبنية المشتركة في المنطقة.

وأردفت مراسلتنا أن العديد من العوائل المخلاة لا تزال تفترش الأرض المحيطة بالمبنى حتى اللحظة، مشيرة إلى أن هذه باتت ظاهرة متكررة بسبب غلاء المعيشة وطمع أصحاب المنازل بالتزامن مع تفشي الخطاب العنصري.

لبنان يستعد لإعادة مئات العائلات لحضن أسد

إلى ذلك، يسعى الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات، وذلك رغم مخاوف أبدتها جماعات حقوقية بشأن سلامتهم، وقبل نحو أسبوعين على انتهاء ولايته.

وقال عون إن إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية سيتبعه بدء إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم على دفعات، ابتداءً من الأسبوع المقبل.

فيما ذكرت مصادر مقربة من عون للشرق الأوسط أن "الأمن العام فتح مراكز لاستقبال طلبات الراغبين في العودة، حيث سجلت آلاف الأسر السورية للعودة"، على حد زعمها، مشيرة إلى أن "الأسبوع المقبل سنشهد بداية عودة مجموعات من العائلات على أن تضم الدفعة الأولى 1600 عائلة".

ويشتكي لبنان الرسمي منذ أشهر على أكثر من مستوى من عدم تجاوب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتسهيل هذه العودة، بالرغم من أنه لم يقدم فلساً واحداً للسوريين من جيبه، بل على العكس جعل منهم مطية لاستجداء الأموال والتسول باسمهم.

 كما ويتجاهل لبنان الذي تسيطر على حكومته ميليشيا حزب الله تحذيرات المنظمات الدولية من بينها "هيومن رايتس ووتش" التي انتقدت في أكثر من مرة خطط إعادته السوريين إلى حضن الأسد واضعةً إياها في خانة "غير الآمنة، وغير القانونية".

مضايقات ضد السوريين

وأيلول الماضي، تعرضت عائلة سورية لاجئة في لبنان لتهديد من قبل مالك مزرعة كانت تقيم لديه في منطقة البقاع إثر رفعها دعوى قضائية ضده بسبب محاولة قتله أطفالها.
وقالت مراسلة أورينت في لبنان في تقرير لها إن عائلة مؤلفة من 12 شخصاً في منطقة البقاع تعيش حالة مأساوية بعدما دخلت في خلاف مع ابن صاحب المزرعة الذي تقيم في منزله، حيث هددها الأخير بالقتل وطردها من المنزل وأصاب عدداً من أطفالها بجروح بالغة بعدما أطلق النار عليهم من سلاحه.

وحزيران الماضي، تعرّضت عائلة سورية للخطف في لبنان من قبل إحدى العصابات بغرض طلب فدية مالية ضخمة دون أي معلومات عن هوية العائلة التي ظهر أحد أفرادها وهو يتعرّض لتعذيب شديد.

وقالت صفحة "وينيّه الدولة" الواسعة الانتشار في لبنان إن عائلة سورية كاملة تعرّضت للخطف في منطقة البقاع وبالتحديد “قب إلياس” من قبل عصابة مختلطة لبنانية وسورية.

ويتعرض العديد من السوريين المُقيمين في لبنان للمضايقات والانتهاكات بما يشمل الخطف والشتم والضرب من قِبل بعض العنصريين اللبنانيين وخصوصاً في المناطق التي تُسيطر عليها ميليشيا حزب الله اللبناني ومؤيّدو التيار الوطني الحر.

يشار إلى أن نحو مليون سوري لجؤوا إلى لبنان خلال السنوات الماضية جراء العمليات العسكرية لميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة، بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات