اليونان تقرر إغلاق حدودها مع تركيا بسياج من الإسمنت والأسلاك الشائكة

اليونان تقرر إغلاق حدودها مع تركيا بسياج من الإسمنت والأسلاك الشائكة

أعلنت اليونان عن إجراءات جديدة على حدودها مع تركيا تستهدف منع تدفق اللاجئين القادمين من الأراضي التركية وذلك وسط تصاعد وتيرة التوتر مع أنقرة خلال الفترة الأخيرة حيال العديد من القضايا الخلافية بين البلدين.

إجراءات يونانية جديدة على الحدود مع تركيا 

ونقلت وكالة رويترز عن وزير حماية المواطن اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، قوله إن بلاده تعتزم مدّ سياج من الإسمنت والأسلاك الشائكة على طول حدودها الشمالية مع تركيا لمنع المهاجرين من دخول البلاد.

وقال تاكيس ثيودوريكاكوس خلال جولة تفقدية في منطقة إيفروس الحدودية مع تركيا، إن السياج الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً سيتم تمديده 140 كيلومتراً أخرى، بمجموع 180 كيلومتراً.

وقال ثوروديكاكوس إن المشروع يهدف إلى إرسال رسالة واضحة عن تصميم اليونان "ضد أولئك الذين يستثمرون في المعاناة الإنسانية لخدمة المصالح الخفية" و"ضد أولئك الذين يستخدمون الهجرة كسلاح في محاولة لابتزاز أوروبا" في إشارة منه للحكومة التركية.

ووفق رويترز فإن الحكومة اليونانية تخطط لتوظيف 250 من حرس الحدود وتحديث أنظمة المراقبة في المنطقة.

اللاجئون في مقدمة القضايا الخلافية بين الدولتين

وبدأت فكرة إنشاء السياج في عام 2012، إلا أن الحديث عاد إليه مجدداً بعد محاولة عشرات الآلاف من طالبي اللجوء العبور إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الشمالية لليونان، عندما قالت تركيا إنها لن تمنعهم بعد الآن من القيام بذلك.

وكان الخصمان التاريخيان، والعضوان أيضاً في الناتو، اليونان وتركيا على خلاف حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك الهجرة وموارد الطاقة في السنوات الأخيرة. 

وكانت اليونان خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عامي 2015 و2016 عندما وصل مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر من سوريا والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل رئيسي.

وانخفض عدد الوافدين بشكل حاد منذ ذلك الحين، لكن في الأشهر الأخيرة، قالت السلطات اليونانية إنها منعت عددًا كبيرًا من الأشخاص من الدخول، وفق الوكالة.

وبحسب بيانات الشرطة اليونانية، جرى اعتقال 7 آلاف و484 لاجئاً عند الحدود مع تركيا في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، منهم 3 آلاف و554 في منطقة إفروس المحاذية لمنطقة ميريتش التركية.

وتأتي القرارات اليونانية وسط تصاعد الخلافات مع تركيا، إذ هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان من مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية، وذلك عقب حالة من التوتر سادت منطقة شرقي المتوسط بسبب تحرش اليونان بطائرات تركية واعتراضها على تغريدة للناتو هنأت فيها أنقرة بعيد النصر.

وقال أردوغان السبت الماضي مخاطبا اليونان: "لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة".

انتهاكات بحق اللاجئين

وتفيد تقارير حقوقية أن قوات حرس الحدود اليونانية تتعمد انتهاك حقوق اللاجئين ومعاملتهم بشكل وحشي ولا إنساني من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ومحاولة إغراق قواربهم، في مسعى منهم لمنع تقدّمهم نحو دول أوروبا الغربية، وسط تنديد شديد للمنظمات الحقوقية والدولية بالممارسات الهمجية التي يتعرض لها اللاجئون هناك من ضرب وسرقة وتعريتهم من ثيابهم.    

وكان وزير الحماية المدنية اليوناني "تاكيس ثيودوريكاكوس" أشار في وقت سابق إلى أن عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين مُنعوا من دخول البلاد بمنطقة إفروس الحدودية العام الحالي.

وكانت وزارة الدفاع التركية نشرت في وقت سابق من شهر تموز الماضي صوراً توثّق محاولة خفر السواحل اليوناني إغراق قوارب تقلّ لاجئين في عرض البحر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات