فيديو مسرّب للقصف الأمريكي على ميليشيات إيران يوضح حقيقة الخسائر وطبيعة المواقع المستهدفة

بعد الغارات التي شنّتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع تابعة لميليشيا إيران في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، نشرت صحفية أجنبية تعمل في شبكة بي بي سي العالمية مقاطع مصورة تُظهر حجم الدمار والخسائر التي مُنيت بها طهران في الأماكن المستهدفة شرق سوريا.

وفي تغريدة لها نشرت "نفيسة كونفارد" مشاهد مصوّرة لطائرات أباتشي أمريكية تقوم بالهجوم في 25 من آب الحالي على مواقع الجماعات المدعومة من إيران شرق سوريا، حيث استهدفت مركبات عسكرية وأنظمة إطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أنه قتل في العملية 4 من عناصر الميليشيات الإيرانية.

وبينت الصحفية "كونفارد" أن الضربات الأمريكية جاءت رداً على هجمات صاروخية سابقة على قاعدتين لواشنطن شرق البلاد، كما نشرت مقطعاً آخر التُقط من زاوية مختلفة يبين قصف أمريكي بصاروخ موجه سيارة عسكرية تابعة لميليشيا طهران في المنطقة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.

وأظهر فيديو ثالث دماراً كبيراً في قاعدة عسكرية لإيران شرق سوريا، حيث تم استهدافها بعشرات الصواريخ الموجهة عن بعد، ما أسفر عن نسفها بالكامل وسقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات المرتزقة التابعة لأسد وإيران بريف دير الزور.

غارات مكثفة وبايدن يعلق

يذكر أنه قبل عدة أيام شنّت طائرات عسكرية أمريكية سلسلة غارات استهدفت آليات وعناصر للميليشيات الإيرانية داخل أحياء مدينة الميادين أحد أبرز معاقل الميليشيا شرق سوريا، في حين قال مراسل أورينت نت "زين العابدين العكيدي" إن طائرات تابعة للتحالف شنّت 4 غارات على مواقع وآليات تستخدمها مليشيات إيران بالقصف والاختباء داخل مدينة الميادين شرق دير الزور.

واستهدف الطيران المروحي بالرشاشات أهدافاً قرب الثانوية الصناعية والوحدة الإرشادية وقرب مقر حزب البعث والكورنيش والتنمية الريفية ودوار الطيبة، كما نفى المراسل قصف الميليشيات الإيرانية لقاعدة حقل العمر (القرية الخضراء)، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات قصفت بعدة صواريخ محيط مقر القيادة التابع لقسد على أطراف مدينة هجين شرق دير الزور، دون تفاصيل عن وقوع خسائر بشرية.

من ناحيته أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا نُفّذت هذا الأسبوع لحماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم وتعطيل سلسلة من الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائها.

بينما لفت في رسالة موجهة إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى أنه أمر بضربات الثلاثاء الماضي "بما يتفق مع مسؤوليته في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية".