"الله بيرزقني".. طفل سوري يجمع "الكرتون" يفاجئ يوتيوبراً تركياً بكرمه وعزة نفسه (فيديو)

"الله بيرزقني".. طفل سوري يجمع "الكرتون" يفاجئ يوتيوبراً تركياً بكرمه وعزة نفسه (فيديو)

أثارت ردّة فعل طفل سوري لاجئ يعمل في جمع الأوراق والكرتون، دهشة وإكبار اليوتيوبر التركي الشهير "فرقان أتلي" الذي يقوم بما يسمى “الكاميرا الخفية” في الشارع يتبيّن من خلالها مواقف الناس في البلاد تجاه الغرباء الذين يقومون بطلب المال أو الطعام.

وبعنوان "طفل سوري يجعل تركيا تبكي" نشر اليوتيوبر الشهير (أتلي) فيديو قصيراً لا تتجاوز مدّتُه الدقيقة عن فتى سوري صغير يجمع البلاستيك والكرتون والأوراق في عربته القماشية ليعيل أسرته اللاجئة.  

ووفقاً للفيديو يقوم "أتلي" بإيهام الطفل السوري بأنه غريب عن المكان وجائع ويتمنى لو يحصل على طعام (سميت)، فما كان من الصغير إلا أن أخبر اليوتيوبر بأنه سيحضر الطعام له، وإذا أراد يمكن أن يعطيه النقود ويقوم الشاب الغريب بشرائه بنفسه.

فما كان من اليوتيوبر التركي إلا ان قبل أخذ النقود وشراء الطعام بنفسه، ثم طلب من الطفل أن يعطيه مكان إقامته ليعود ويُرجِع النقود إذا رآه مرة ثانية، لكن المفاجأة أن الطفل الصغير رفض استرداد النقود، وقال إن الله سيرزقه غيرها إذا لم يكن اليوم ففي الغد.

عند ذلك كشف اليوتيوبر التركي للطفل السوري الصغير أنه يصنع برنامجاً للناس لكي يروا أن هذا الطفل يتحلى بأجمل الاخلاق وأنه رغم عمله الشاق لم يتخلَّ عن إنسانيته تجاه غريب لا يعرفه ولم يشاهده من قبل، كما طلب منه أن يحيّي الكاميرا والناس الذين يتابعونه قبل أن يعود الصغير لعمله مجدداً في جمع الأوراق.      

ويسعى اليوتيوبر الشهير (فرقان أتلي) من خلال مقاطعه المصورة إلى إظهار قيمة وإنسانية اللاجئين السوريين وعزّة أنفسهم، رغم ما يتعرّضون له من عنصرية من قبل بعض الأشخاص والفئات والأحزاب المعارضة في تركيا ورغم أوضاعهم الاقتصادية المأساوية التي تجعلهم يعملون بكل طاقتهم رجالاً ونساءً وأطفالاً، لرعاية أسرهم اللاجئة.

حالات إنسانية وأخلاقية مشابهة 

وموقف الطفل السوري الصغير ليس الوحيد بل سبقته حالات مشابهة، فقبل أشهر نشر موقع تركي "إسكندرون" تقريراً عن طفل سوري آخر يُدعى "أنس المنديل" يجمع العلب الكرتونية والبلاستيكية لإعالة أسرته على الرغم من صغر سنّه وفقدانه يده اليسرى بسبب قنبلة من مخلفات إجرام نظام أسد وميليشياته على إدلب.  

كما نشر موقع haberler" خبراً عن الفتى اللاجئ (إنغين) (15 عاماً) الذي أثار إعجاب الناس الذين شاهدوه وهو يعمل بجد ويقوم بجمع المواد القابلة لإعادة التدوير في عربته بقدم واحدة شارعاً بعد شارع معتمداً على عكازيه التي بالكاد يدفعهما بسبب شلل في قدمه ناتج عن إعاقة خلقية.

ومؤخرا احتفى الإعلام التركي بلاجئ سوري يدعى "عبد الله" يعمل في جمع الورق والكرتون، وذلك عندما عثر على صندوق يحوي بداخله مشغولات ذهبية يدوية وخواتم بقيمة 100 ألف ليرة في منطقة نيغدة فقام بإرجاعها إلى صاحبها كاملة، الأمر الذي جعل الجميع يندهشون من مدى أمانته وأخلاقه العالية.

التعليقات (3)

    أبو فارس

    ·منذ سنة 10 أشهر
    لك اخي تعو لعندي لفرجيكن حالي بركي بتنشوها وبتفضحو هل منظمات الي نصبو علي

    Osama Abdulfattah

    ·منذ سنة 10 أشهر
    هذا الطفل يمثل معظم السوريين بأخلاقهم الرفيعة نتيجة تربية اسلامية وانسانية راقية انا فلسطيني لم اسمه في ١٨ عاماً عشتها في دمشق كلمة عنصرية واحدة. اللهم فرج عن اهلنا في سوريا الحبيبة.

    ابو المجد ناصر

    ·منذ سنة 10 أشهر
    للأسف شاهدنا في تركيا لوحات كثيرة من العنصرية المتعجرفة.. بقدر ما شاهدوا من السوريين من لوحات الفضيلة والأخلاق.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات