انتحلوا صفة الشرطة التركية واستدرجوه لمبنى حكومي.. اعتداء عنصري على شاب سوري يدخله المشفى

انتحلوا صفة الشرطة التركية واستدرجوه لمبنى حكومي.. اعتداء عنصري على شاب سوري يدخله المشفى

في مسلسل الاعتداءات العنصرية المتوالية ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا، وثّق شاب سوري حادثة اعتداء عنصرية جديدة كان ضحيتها بعدما تعرّض للضرب والسرقة من قبل شبّان أتراك انتحلوا صفة الشرطة واستدرجوه إلى أحد المباني الحكومية، ليصل به المقام أخيراً إلى المستشفى.

وفي التفاصيل، روى الشاب الجامعي عبد الرحمن الحلاق في منشور على فيسبوك تفاصيل الاعتداء العنصري الذي وقع عليه يوم أمس في ولاية قونيا عندما خرج إلى إحدى الحدائق للتنزه وكيف تم استدراجه وسرقته.

انتحال شخصية الشرطة

وقال الشاب إنه تفاجأ عندما كان في حديقة علاء الدين بمدينة قونيا التركية، في نحو الساعة الثامنة مساءً، بشابين بلباس مدني يدّعيان أنهما من الشرطة، حيث أظهر أحدهما بطاقة "البوليس" ليثبت أنه من فرق الأمن.

وحسب الشاب فإن الرجل الآخر كان يرتدي لباساً رسمياً (عادة ما يرتديه موظّفو الدولة) حيث قاما باستدراجه إلى أحد الأبنية الحكومية في داخل الحديقة التابعة للبلدية، ثم قاما بضربه بشكل مبرح.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء عليه بألفاظ نابية وعنصرية من قبيل (إلى متى ستبقون هنا؟.. اذهبوا إلى بلدكم.. ليس لكم أي حقوق عندنا.. لم تعد الدولة تعطيكم أي امتياز، هنا لا يشبه الشام أو حلب أو إدلب.. هنا قوانيننا تسري).

وبالرغم من إظهار الشاب بطاقته الجامعية وهوية الإقامة للعنصريين وعدم ارتكابه لأي شيء خاطئ، حيث كان مقصده الخروج إلى الحديقة من أجل الاستراحة من ضغط الدراسة في فترات الامتحانات، فقد تعرض للاعتداء، مشيراً إلى أن المعتدين ذكرا أمامه أنهما أحضرا شابين سوريين، وكادا يقتلانهما من الضرب.

الشرطة لم تفعل شيئاً

وبعد ذلك، توجّه الشاب إلى المشفى من أجل إجراء معاينة طبية لفحص الأضرار الجسدية التي أصابته، ثم ذهب إلى المخفر وقدّم شكوى ضد منفّذي الاعتداء العنصري، إلا أن الشرطة أرسلته إلى المنزل دون فعل أي شيء وفق قوله.

وطالب الشاب في منشوره الحكومة التركية بوقف الهجمات العنصرية ضد السوريين وإنصافهم وتبيان حقوقهم وخصوصاً الطلاب.

3 اعتداءات عنصرية في أسبوع

وخلال الأسبوع الماضي وقعت 3 حالات اعتداء عنصري ضد اللاجئين السوريين في تركيا نتيجة تحريض المعارضة التركية عليهم.

وقبل أيام قال ناشطون إن لاجئة سورية تدعى "ميساء حاج عبدو" تبلغ من العمر 42 سنة، تعرّضت للضرب على يد مواطن تركي على خلفية شجار بين الأولاد تطور للاعتداء عليها بالضرب على وجهها، ما أدى لكسر أنفها وإصابتها بجروح بليغة في وجهها.

وخلال هذا الأسبوع أيضاً، تعرّضت اللاجئة السورية "ليلى محمد" المصابة بإعاقة ذهنية لاعتداء عنصري عندما كانت تجلس على مقعد في منطقة “دوزتبه محلسه”، حيث ادعى أحدهم أنها كانت تحاول اختطاف طفل، فتجمع الناس حولها وقام شخص بركلها على وجهها، ولم تفلح بإقناع الناس ببراءتها رغم بكائها وتألمها الشديد، وعندما نُشر فيديو الاعتداء على وسائل الإعلام لاقى تفاعلاً شديداً مع العجوز السورية وغضباً شعبياً ورسمياً.

وفي بورصة تعرّض شاب سوري لهجوم من قبل 4 شبّان أتراك بغرض سرقة أمواله وهاتفه الجوّال، وبسبب مقاومة الشاب لهم أقدموا على طعنه، ليتم إثر ذلك نقله إلى المشفى، حسب ما أفاد به ناشطون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات