3 جرائم والضحية منشق.. قتل تحت التعذيب بسجون أسد وابتزاز بعشرات الملايين وعفو كاذب

3 جرائم والضحية منشق.. قتل تحت التعذيب بسجون أسد وابتزاز بعشرات الملايين وعفو كاذب

لم يكد الأسبوع الثالث على قانون الأسد المزعوم بمنع التعذيب في السجون وتجريمه يمضي، حتى شهدت سوريا عشرات الحالات الموثقة لمدنيين أبرياء قضوا في تلك المعتقلات تحت التعذيب، بعد أن قامت ميليشيات أسد بابتزاز عائلاتهم وأخذ مبالغ كبيرة منهم وإيهامهم بأنهم سيخرجون قريباً ولاسيما في محافظة درعا.

وبالرغم من التطبيل الإعلامي للمؤسسات التابعة لميليشيا أسد لمثل هذا القانون إلا منظمة (هيومن رايتس ووتش) كشفت حقيقته واصفة إياه بأنه "كذبة نيسان" ويتنافى مع هيكلية وعقلية تلك الميليشيات معتبرة إياه رداً على الجهود المستمرة لمقاضاة المسؤولين السوريين على إجرامهم واستخدامهم التعذيب ضد المدنيين.

وفي آخر تلك الانتهاكات ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" مقتل الشاب (ياسين غازي أبو ركبة) 34 عاماً من مدينة نوى بريف درعا الغربي وذلك على يد سجاني الأسد ومجرميه  بعد اعتقال دام 4 أعوام.

وبحسب الموقع الإخباري فإن الشاب "ياسين" عسكري منشق سلّم نفسه في مبنى الشرطة العسكرية بحي القابون في دمشق كانون الأول 2018، وذلك عقب اتفاق التسوية في محافظة درعا بعد صدور المرسوم المزعوم بالعفو عن المنشقين.

تعذيب وابتزاز

وأشار "تجمع أحرار حوران" إلى أنّ ذوي الشاب قاموا بدفع مبالغ مالية طائلة لضباط ميليشيا أسد تصل إلى أكثر من 40 مليون ليرة سورية، حيث قاموا ببيع أراضٍ زراعية من ممتلكاتهم الخاصة، وذلك كله بهدف معرفة مصير ابنهم الذي كان مغيّباً في سجن صيدنايا العسكري.

ووفقاً لمصادر الموقع فإنّ المبلغ الأخير الذي وصل لأحد ضباط ميليشيا أسد من عائلة الشاب المعتقل كان قبل عدة أيام، حيث وعدهم ذلك الضابط بإطلاق سراحه ليفاجأ أهله بتسلّمهم جثته في مدينة إزرع وقاموا بدفنها في مقبرة حرفوش شرق نوى.

 

 

حالات تعذيب وقتل سابقة 

وحالة الشاب ياسين ليست الوحيد في المنطقة فقد سبق لميليشيا أسد أن سلمت شهادة لعائلة "صهيب الخبي" في أواخر عام 2019 عبر السجل المدني تظهر تحويل قيده إلى حالة وفاة، حيث إنه عسكري منشق سلم نفسه أواخر عام 2018 كما سجّل مكتب التوثيق بالتجمع 102 ضحية من أبناء درعا قضوا أيضا في المعتقلات منذ سيطرة ميليشيا أسد على المحافظة تموز 2018 حتى نهاية آذار الماضي.

وكان موقع "أورينت نت" ذكر في تقرير سابق أنه لم يمضِ 3 أيام على "قانون تجريم التعذيب" حتى تسلّمت مدينة طفس جثمان الشاب (محمد عمار الزعبي) بعد أن قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري عقب اعتقال دام 4 أعوام بالرغم من أنه مدني ولم ينضم لأي تشكيل عسكري، وبرغم دفع أكثر من 30 ألف دولار لمعرفة مصيره في سجون الميليشيات ولكن دون جدوى.

 

تقرير حقوقي يدين الأسد

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 1056 مواطناً في سوريا من المختفين قسرياً لدى سجون ميليشيات أسد بينهم 54 من أبناء بلدة دير العصافير، موضحة أيضاً أن هناك مخاوف جدية على مصير 86,792  شخصاً آخرين .

وجاء في التقرير أن ميليشيا أسد تعمدت الإبقاء على مصير عشرات آلاف المعتقلين لديها مجهولاً بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الألم والإذلال لعوائلهم، وقد مضى على اختفاء كثير منهم سنوات عدة، مشيراً إلى أن قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان تضم بيانات ما لا يقل عن 86,792 مختفياً قسرياً لدى أسد منذ آذار 2011 حتى آب 2021 بينهم 1738 طفلاً و4966 سيدة.

ولفت التقرير أنه منذ مطلع عام 2018 بدأ أسد بتسجيل العديد من المختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، في دوائر السجل المدني، على أنهم متوفون، وهو الذي أنكر لسنوات وجودهم عنده.

 

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنتين أسبوع
    عصابات القتل و الخطف و السرقة والابتزاز هم أنفسهم ضباط الجيش و المخابرات لدى المجرم السفاح الطاغية الطائفي بشار بن حافظ الجحش .أطلق هذا الطاغية المجرم العنان لميليشياته لتسرح و تمرح و تتعدى على البشر و تسرقهم و تبتزهم و تفعل كل الأفعال في مقابل الولاء الأعمى له و لعائلته ولملته من الفاسدين المجرمين !!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات