بالأرقام.. التربية التركية تعلن أعداد الطلبة السوريين وتوضح أسباب حرمان 35% منهم من التعليم

بالأرقام.. التربية التركية تعلن أعداد الطلبة السوريين وتوضح أسباب حرمان 35% منهم من التعليم

كشفت وزارة التربية الوطنية التركية في تقرير لها أن 730 ألف طفل من أصل مليون و124 ألفاً في تركيا يذهبون إلى المدارس، في حين أن 35 في المئة منهم محرومون من التعليم ولا يذهبون إلى المدرسة.

 

وذكر موقع "dw" التركي أن وزارة التربية بيّنت بحسب تقريرها أن 65 بالمئة من الأطفال في سن التعليم يذهبون إلى المدرسة، في حين أن 393 ألفاً و 547 طفلاً لا يذهبون إليها.

 

وكانت إدارة الهجرة والتعليم في حالات الطوارئ التابعة للإدارة العامة للتعلّم مدى الحياة، التابعة لوزارة التربية الوطنية، أعدّت تقريراً في كانون الأول 2022 عن الطلاب الأجانب في تركيا، قالت فيه إنه وفقاً لبيانات 2021-2022 لإدارة الهجرة، فإن هناك مليوناً و124 ألفاً و353 طفلاً سورياً ما بين (5-17 عاماً) تحت الحماية المؤقتة، منهم 730 ألفاً و 806 أطفال في سن التعليم.

 

وبحسب التقرير فإن 49.33 في المئة من الطلاب المتعلّمين هم من الفتيات، في حين أن 50.77 في المئة منهم ذكور، كما يزداد معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، لكنه يقل عن 50 في المئة في مرحلة ما قبل المدرسة والتعليم الثانوي.

 

معظم الطلاب السوريين موجودون بإسطنبول

وأشار التقرير إلى الولايات التي تضم أكبر عدد من الطلاب السوريين، ووفقاً لذلك تحتلّ إسطنبول المرتبة الأولى بـ 118 ألفاً و391 طالباً تليها غازي عنتاب بـ 97 ألفاً و 861 طالباً، وهاتاي بـ 71 ألفاً و 543 طالباً.

 

لماذا لا يستطيع الأطفال السوريون الذهاب إلى المدرسة؟

وبيّن التقرير أسباب عدم توفير التعليم الكافي وأسباب انخفاض معدل التحاق الأطفال السوريين بما يلي:

- نظام التعليم السوري 6 + 3 + 3 والتعليم الثانوي ليس إلزامياً.

- يفضّل الأبناء المساهمة في ميزانية الأسرة بعد التعليم الإعداد بسبب القصور الاقتصادي.

- في بعض المقاطعات، لوحظت مقاومة للالتحاق بالمدارس بسبب حقيقة أن العائلات لديها أفكار بالهجرة إلى بلد ثالث.

- حاجز اللغة.

- التغيّب عن المدرسة لفترة طويلة.

- البنى التقليدية والسلوكيات المرتبطة بالعائلات السورية.

 

المشاكل الاقتصادية تؤثر على التعليم

وفي حديثه لـ dw أشار الباحث "كايهان نديم" إلى أن الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة يتركزون في الغالب في مرحلتي ما قبل الابتدائي (الروضة) والثانوية، وذلك كونهما غير إلزاميين، إضافة إلى أن من أهم الأسباب "الصعوبات الاقتصادية" حيث إن جزءاً كبيراً من الأطفال السوريين يعملون، ما يفسّر واقع ذهاب الفتيات إلى المدرسة أكثر من الأولاد في مستوى التعليم الثانوي.

 

"العبارات الإقصائية تؤثر سلباً"

وصرّح الباحث "كيهان" أن استبعاد الأطفال من التعليم يؤثر على عملية التكيّف في تركيا، كما إن هناك محاولات إقصائية للسوريين (في إشارة للكثير من المواقف العنصرية والتنمّر الكبير الذي يتعرض له الطلاب السوريون)، وهذا يؤثر بشكل مباشر في كل من البيئة المدرسية والبيئات الأخرى.

 

يذكر أن العديد من الحوادث العنصرية ضد الطلاب السوريين وقعت في السنوات السابقة، لكن وتيرتها ازدادت منذ بداية العام الحالي، حيث تعرض بعض الطلاب لهجمات عنصرية تسببت لهم بإصابات كما حدث مع الطالبتين السوريتين ( ن ، م ) و ( م ، م )، وهما شقيقتان تعرّضتا لاعتداء جسدي من قبل مجموعة طلاب وطالبات ثانوية Pagev Mesleki ve Teknik Anadolu Lisesi في منطقة K.Çekmece .

 

كما كشفت صحيفة "قرار" في مقال لها أن مدرسة "إسنيورت جمهوريت" الابتدائية لم يتلقّ فيها الأطفال السوريون الذين يبلغون من العمر 7 سنوات أي تدريب على الاندماج مع الطلاب الأتراك، بل تم عزلهم في إحدى الحاويات المخصصة للشحن في حديقة المدرسة، في ظل البرد والظروف الجوية السيئة التي تتعرض لها مدينة إسطنبول وغياب وسائل التدفئة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات