ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس" قوله إن بلاده ترحب بالجهود الإقليمية التي يبذلها لبنان لمعالجة أزمة الطاقة عبر محاولة إبرام اتفاقات طاقة مختلفة، مضيفاً أن نقص الطاقة لا يزال يهدد إيصال الخدمات الحيوية مثل المياه والرعاية الصحية للشعب اللبناني.
وخلال مؤتمر صحفي أشار "برايس" إلى أنه على الرغم من معرفة بلاده أن توزيع الكهرباء يجب أن يمر عبر الشبكة السورية إلا أنها تؤكد أن العقوبات الصارمة المفروضة على نظام أسد لا تزال قائمة، لافتا إلى أنه سواء في هذه الحالة أو في غيرها من الحالات فواشنطن لم ترفع أو تتنازل عن أي عقوبات مفروضة ضد هذا النظام.
وتابع المتحدث باسم الخارجية أن إدارة الرئيس بايدن على اتصال بالحكومتين الأردنية واللبنانية لفهم أفضل لكيفية هيكلة هذا الترتيب وتمويله وضمان توافقه مع سياسة الولايات المتحدة ومعالجة المخاوف المحتملة بشأن العقوبات على نظام أسد بسوريا.
وذكر أن لبنان يعمل عن كثب مع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية لضمان أن الاتفاقات التي يحاول إبرامها مع الأردن ومصر تتوافق مع برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا.
مشروع جديد وخرق لقانون "قيصر"
كانت حكومات لبنان والأردن ومصر ونظام أسد اتفقت العام الماضي على ضخ الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، لمساعدته على تعزيز إنتاجه من الكهرباء، لتخفيف أزمة طاقة أصابت البلد بالشلل.
إلا أن المشروع واجه "مخاوف" من احتمال تعارضه مع العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد في إطار قانون "قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي في منتصف 2019، والذي يفرض عقوبات على النظام وأي كيانات تتعاون معه، مع بدء تطبيقه رسمياً في 17 يونيو/ حزيران 2020.
التعليقات (3)