أكثرهم سوريون.. الموت يلاحق اللاجئين دون تمييز بين طفل أو رجل

أكثرهم سوريون.. الموت يلاحق اللاجئين دون تمييز بين طفل أو رجل
لا يزال اللاجئون والمهاجرون الذين فرّوا من الحرب في سوريا وغيرها من الدول غير المستقرة، للوصول لدول الاتحاد الأوروبي، يتعرضون لانتهاكات خطيرة مستمرة، آخرها ما حدث أمس عندما ألقت السلطات اليونانية بثلاثة لاجئين بالبحر، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين. 

وبحسب فيديو نشره خفر السواحل التركي لأحد الناجين، فقد قام خفر السواحل اليوناني بإلقاء لاجئين عرب قبالة سواحل منطقة ششمه كرادة القريبة من إزمير، بعد أن حبسوهم وضربوهم وسرقوا جميع متاعهم وهواتفهم المحمولة، الأمر الذي تسبّب بمقتل أحدهم لعدم معرفته السباحة ونجاة آخرين.

وأكد خفر السواحل التركي في بيان له أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة ومتواصلة للعثور على جثة أحد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إلقاؤهم من قبل خفر السواحل اليوناني في الماء أمس، كما تم إرسال زوارق بحرية للبحث عنه، إضافة لفريق غطس وطائرة دون طيار.

من ناحيته وصف وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" في تغريدة له على تويتر إلقاء اليونان ثلاثة مهاجرين في البحر بـ"التصرّف البربري" و"عديم الإنسانية"، مؤكداً أن أحدهم لقي حتفه فيما أوشك آخران على الغرق، ومعتبراً أن ما حدث كان تحت أنظار الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (فرونتكس) والاتحاد الأوروبي الذي يزعم أنه يدعم الحريات وحقوق الإنسان، على حد قوله.

لاجئون في مهب الريح

وزادت مؤخراً حالات الاعتداء على اللاجئين وكان للسوريين النصيب الأكبر منها، سواء في اليونان أو حتى تركيا (الجندرما) وسط صمت دولي وحكومي نتج عنه سقوط العديد من الضحايا السوريين بينهم أطفال، جراء رصاص أُطلِق دون مبرِّر، أو عمل متهوّر أسفر عن تعرّضهم للموت أو الغرق. 

ففي حادثة مشابهة ارتكبتها الجندرما التركية فقد طفل بريف إدلب الغربي حياته بعدما تعرض لإطلاق الرصاص قرب الحدود خلال عمله في الأرض لكسب عيشه، فيما ذكر مراسل أورينت في الشمال المحرر "مناف هاشم" أن الطفل "عبد الله صطيف" البالغ من العمر 14 عاماً، والمنحدر من بلدة دركوش قرب الحدود السورية التركية، توفي جراء إصابته برصاص عناصر حرس الحدود أثناء عمله بأرضه الزراعية.

وبيّن "هاشم" أن هذه ليست المرة الأولى التي تقتل الجندرما التركية فيها أطفالاً قرب الحدود مع سوريا، حيث قتلت طفلاً في محافظة إدلب في شهر آب الماضي، سبقه مقتل صياد في دركوش في شهر أيار 2021، على الرغم من أنه لم يكن يحاول عبور الحدود.

منظمة حقوقية تُدين

وكانت منظمة "مظلوم در" التركية أقرّت في تقرير لها صدر العام الماضي بالجرائم التي ارتكبتها الجندرما التركية (قوات حرس الحدود) ضد السوريين وخاصة الأطفال منهم على طول الحدود السورية التركية، كما اعترفت أن هناك أطفالاً فقدوا حياتهم في الأحداث الأخيرة بسلاح الجندرما في منطقة الحدود مع سوريا، وبعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي.

التعليقات (2)

    HOPE الائتلاف مره اخرى

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    وينهم الجماعه ؟؟ ما بيكفي ؟؟ قسما بالله الواحد صار بيقرق من صورهم لما بيطلعوا عالتلفزيون و بيشمئز من حديثهم ... انا ما بعرف ليش العرف عنا انو الفاشل بيستمر بفشله ولازم الناس تتقبله بكل ممنونيه ؟؟ مو لازم الجهه يلي بتتحمل مسؤولية السوريين و ( بتتزعم ) و بتدعي تمثيل السوريين تتحرك او تعمل شي لتخفف المصايب يلي عم تنزل على راسنا ... فهمنا حيوان و مفروض علينا جوا طيب وانتو يلي برا ... شو ؟؟؟!

    سندس

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    نعم هذا هو السبب. ببساطه لان من استلم زمام الثوره السوريه المباركه هم حفنه من المجرمين والمرتزقه والارهابيين والقتله امثال الاخوان المجرمين والدواعش وتلفزيوناتهم وجيشهم الوطني الكر ومرتزقتهم... اصبح الواحد يترحم على بشار اسد ومجرميه بعد ان رأكم ويرى افعالكم . اذا كان البعث وبشار اسد حثالة فانتم وقنواتكم وميليشياتكم وابو عمشتكم وجيشكم المرتزق حثالة الحثاله
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات