60 ألف يورو وعقار
وقالت صفحة أخبار اللاذقية على فيسبوك، إن "خلاف الراهب (طعمة) تركز بشكل خاص مع الراهبة (نيرمين بسام وسوف) المنحدرة من وادي النصارى، والتي أصبحت لاحقاً رئيسة راهبات (دير مار ضومط) في وادي النصارى بريف حمص، وقد كان محور الخلاف هو مبلغ 60 ألف يورو، كان الراهب والراهبة قد أودعاه في حساب مشترك لهما في أحد البنوك اليونانية، إضافة لشقة سكنية تابعة لوقف الكنيسة.
وأضافت: "بعد ارتفاع وتيرة الخلاف بينهما، قامت الراهبة فجأة بسحب جميع الأموال الموجودة في الحساب البنكي والبالغة 60 ألف يورو، إضافة لقيامها بتسجيل الشقة السكنية التابعة للكنيسة باسمها".
ويبدو أن الراهبة (مريم) التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام قبل أيام هي نفسها الراهبة (نيرمين)، التي قدم المطران شكوى ضدها في محاولة لتوقيفها، لكنها تمكنت من الفرار والسفر أيضاً إلى اليونان، تاركةً خلفها في سوريا وثائق ومعلومات متعلقة بالخلاف مع المطران.
موالون: ينباعو بالعزا
وفيما اعتبرت الصفحات الموالية أخبار فرار الراهب وعمليات السرقة والاختلاس الحاصلة في الكنيسة (أمراً هاماً يجب التحقيق فيه)، رد موالون بعشرات التعليقات التي التقت غالبيتها عند نقطة (الغاز والمازوت أهم من الراهب والأموال والمسروقات).
وجاء في تعليق أحد الموالين على المنشور ما مفاده أن موضوع السرقة في الكنيسة لا يخصه وقد تساءل عن موعد رسالة المازوت الثانية، فيما علّق آخر قائلاً: "نسيتو الكهربا والغاز هاد موضوع أهم من قصة المطران والراهبه مو مستاهلة.... كلو بيسرق كلو".
كما جاء في تعليق آخر: "شأن داخلي كنسي شو النا علاقة... عنا مشاكل أهم واكبر من هالحكي كلو"، وقال غيره في تعليق آخر: "ينباعو بالعزا ... المهم هلأ كيف بدي جيب جرة غاز بعد ما فضيت" وغيرها من التعليقات التي اعتبرت أن موضوع السرقات في ظل نظام أسد أصبح موضوعاً عادياً ومألوفاً وغير هام أيضاً.
سرقات موضع خلاف
رغم فتح تحقيق سابق بحق الراهب الفار (إيليا)، إلا أن سرقته للمليارات بقيت موضع جدل، حيث ذكرت بعض الأوساط الكنسية في وادي النصارى أن سرقة المليارات أمر مبالغ فيه نوعاً ما، خاصة وأن هذه الأرقام غير موجودة بالكنيسة أصلاً إلا إذا كان الموضوع خارج إطار المطرانية.
إلا أن بعض وسائل الإعلام تطرقت لعلاقات المطران المالية، وكيف أن اسمه أصبح يُدعى في أوساط الكنيسة بـ “المطران المُموَّل” لما يتمتع به من علاقات خارجية قوية مكّنته من الحصول على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق.
والمطران الهارب حاصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة تشرين، كما درس اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي، ثم حصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية من المعهد البابوي بروما، ودبلوم في الدراسات الدينية من الجامعة اليسوعية، إضافة إلى دكتوراه في مجال الدراسات الدينية والإسلامية من جامعة سالونيك في اليونان.
التعليقات (4)