تهم أخلاقية مع راهبة
وبحسب موقع "سناك سوريا" الموالي فإن المطران "طعمة" متهم بقضايا لا أخلاقية تتعلق بإحدى الراهبات العاملات في المطرانية، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة المطران “سابا اسبر” وعضوية مطراني زحلة وحماة في 20 من أيلول الماضي، مهمتها التحقيق وتقصي الحقائق في التهم الموجَّهة ضد الراهب إيليا.
وأشار الموقع الموالي إلى أن الخلاف بين المطران والراهبة "مريم" تطوّر من خلاف شخصي إلى اتهامات أخلاقية وأخرى تتعلق بالنزاهة والأمانة، الأمر الذي حدا بالمطران لتقديم شكوى ضد الراهبة ومحاولة توقيفها، لكنها تمكنت من الفرار والسفر أيضاً إلى اليونان، مضيفاً أنها تركت خلفها في سوريا وثائق ومعلومات متعلقة بالخلاف مع المطران.
وبيّن "سناك سوريا" أنه بسبب الأدلة والوثائق التي تركتها الراهبة تم تشكيل لجنة تحقيق في جميع الاتهامات الموجّهة ضد الراهب "طعمة"، وما لبث الأمر أن تطوّر بعد ذلك بشكل متصاعد دون الكشف عن نتائج عمل اللجنة، إلى حين فرار المطران من سوريا الأربعاء الماضي متوجّهاً إلى اليونان التي يحمل جنسيتها.
نهب المساعدات الخارجية وسرقة المليارات
ونشر ناشطون ومواقع إعلامية محلية أنه عقب فرار المطران "إيليا طعمة" إلى اليونان تم اتهامه بشكل غير رسمي باختلاس المليارات قبل سفره، لكن الأمر لم يُعلَن بشكل رسمي من قبل أي جهة، على الرغم من البيان الصادر عن الكنيسة والذي ألغى بموجبه جميع التوكيلات المسنَدة "لطعمة"، وكذلك الوكالات الصادرة من قبل متروبوليت عكار وتوابعها.
من ناحيتها ذكرت بعض الأوساط الكنسية في وادي النصارى أن سرقة المليارات أمر مبالغ فيه نوعاً ما، في حين أنهم لم يؤكدوا أو ينفوا وجود اختلاسات، وخاصة أن هذه الارقام غير موجودة بالكنيسة أصلاً إلا إذا كان الموضوع خارج إطار المطرانية.
كما لفتت بعض وسائل الإعلام إلى علاقات المطران المالية، حيث أصبح يُدعى في أوساط الكنيسة بـ “المطران المُموَّل” لما يتمتع به من علاقات خارجية قوية مكّنته من الحصول على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق، بل يأتي على اسمه شخصياً بحجة تنفيذه لمشاريع وأعمال تنموية عامة في منطقة وادي النصارى.
وأشارت إلى أن الأعمال والمشاريع المزعومة التي كان يقوم بها المطران لم تكن تحظى بأي رقابة كنسية، فيما لاقت القضية موجة سخط عارمة على صفحات السوشيال ميديا، حيث علّق البعض ساخراً بأن من يدّعي النزاهة والأمانة في سوريا هم أكبر السارقين، وأن العديد من الذين يدّعون تمثيل الدِّين هم أبعد ما يكون عنه.
وطالبت العديد من الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المطران راعي ابرشية عكار والبطريرك يوحنا يازجي، بكشف ومعرفة مصير المعونات المادية التي أتت من مختلف دول العالم إلى المدنيين في وادي النصارى، والتي تُعد كبيرة جداً، إضافة إلى الكشف عن أسماء المتورِّطين في هذه السرقة.
من هو اﻷسقف إيليا طعمة؟
وبحسب ما تداولته صفحات إعلامية فإن المطران الهارب حاصل على شهادة الهندسة المدنية من جامعة تشرين، كما درس اللاهوت في معهد القديس يوحنا الدمشقي، ثم حصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية من المعهد البابوي بروما، ودبلوم في الدراسات الدينية من الجامعة اليسوعية، إضافة إلى دكتوراه في مجال الدراسات الدينية والإسلامية من جامعة سالونيك في اليونان.
وعمل "إيليا طعمة" في أبرشية حلب لمدة عامين ثم عيّنه المطران باسيليوس منصور متروبوليت عكار وكيلاً له في أسقفية الحصن عام 2008، وله عدة مؤلفات وترجمات منها: “اجذبني وراءك فنجري”، “المسيحية في زمن العالمية”، وعدة مشاركات في مؤتمرات مختلفة.
تشبيح ودعم لنظام أسد
وبحسب ناشطين وصفحات ثورية، يعد المطران الهارب من الداعمين لنظام الإجرام الأسدي حيث ظهر في العديد من المقابلات يترحم فيها على قتلى نظام أسد وشبيحته، ولا سيما في منطقة محردة.
التعليقات (3)