المئات يغادرون مناطق قسد في أكبر عملية هروب جماعي.. إلى أين؟ وما الأسباب؟

المئات يغادرون مناطق قسد في أكبر عملية هروب جماعي.. إلى أين؟ وما الأسباب؟
وصل مئات المدنيين الفارّين من مناطق سيطرة قسد إلى إقليم كردستان العراق، في واحدة من أكبر عمليات الهروب الجماعي من مناطق الميليشيا، منذ أكثر من عام.

وعلم مراسل أورينت اليوم الثلاثاء، أن حوالي 700 شخص وصلوا إلى الإقليم فارّين من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية وبطش قسد، خلال الأسبوع الأخير فقط.

ونقل عن أحد الفارّين، وهو موجود في مخيم بردرش التابع لمحافظة دهوك، بأنه وصل يوم أمس فقط أكثر من 350 شخصاً إلى الإقليم، دون أن تضع حكومة كردستان أي عوائق أمنية، لا بل تمّ تسليمهم خيماً وجميع مسلتزمات التدفئة وسلالاً غذائية، مضيفاً أنّ منظمات الأمم المتحدة تسلّم الوافدين "فورمة" خلال مدة لا تتجاوز 6 أيام، وبموجبها يستطيع اللاجئ التنقّل بحرّية في جميع مدن وبلدات الإقليم.

أسباب الهروب

 

وبحسب مراسلنا، فإن نسبة الثلث ممن غادروا مناطق قسد هم من منطقة تل تمر والقرى التابعة لها، والواقعة على نقاط التماسّ مع الجيش الوطني، والسبب الأساسي لهروب هؤلاء يعود إلى أنّ ميليشيا قسد تقوم بقصف مواقع الجيش الوطني من ضمن قرى وبلدة أبو راسين المأهولة بالسكان، من خلال سيارة متنقلة تجوب في نقاط متعددة، ما يضطرّ الجيش الوطني للردّ على تلك النقاط، ليكون المدنيون من الأطفال والنساء ضحايا تحركات عناصر قسد.

 كما إن قسد وقادتها هي من تسهّل لهؤلاء الهروب من مناطقها، لا بل ويقبضون الأموال مقابل ذلك، حيث يأخذون من كل شخص 100- 200 دولار أمريكي، وتسعى قسد من وراء ذلك للضغط على حكومة إقليم كردستان من أجل التنازل عن شروطها التي وضعتها لإعادة فتح معبر (سيمالكا الحيوي).

وكانت أورينت نشرت سابقاً الشروط التي وضعتها حكومة إقليم كردستان لإعادة فتح المعبر الإستراتيجي (سيمالكا) مع قسد، بعد أن أغلقته منذ أكثر من شهر بسبب استخدامه من قبل قسد لضرب استقرار الإقليم.

والشروط هي تقديم اعتذار رسمي ووعود بكفالة أمريكية بعدم تكرار ما قام به تنظيم "شبيبة الثورة"، التابع لقسد وإبعاد إدارة سيمالكا عن هيمنة كوادر حزب PKK واستبدالهم بكوادر مدنية من أبناء المنطقة ممن تتوفر لديهم خبرات في إدارة المعابر.

وكانت خلية الإعلام العراقي نشرت على حسابها في تويتر الآتي: "‏استمراراً لعملياتها في مراقبة الحدود وتأمينها، القطعات الأمنية تتمكّن من إلقاء القبض على ٦٢ متسللاً يحملون الجنسية السورية، تمّت عملية إلقاء القبض عليهم بين قطعات حرس الحدود المنطقة السادسة وقوات البيشمركة، حيث اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة".

يُذكر أنّ موجة النزوح الأخيرة إلى أراضي إقليم كردستان العراق من مناطق قسد كانت في صيف عام 2014 ، لتبدأ موجة ثانية خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية وأساليب القمع  والإرهاب التي تستخدمها قسد ضد أبناء المنطقة.

التعليقات (1)

    علي الكردي

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    نحن الاكراد لم نتعلم من التاريخ اي درس مطلقا رهنا كل قضايانا للخارج وتعاونا من الطالح والمفسدين والى الان لم ندرك اننا لسنا اكثر من حشو بنادق لأجندات خارجية ، فَلَو كانت قسد واخواتها من المنظمات الكردية فيا خير لما هاجر شبابنا بآلاف كل ان وحين ،يا اهلي استقطوا فلم ولا ولن تكون لنا دولة اواي كيان ظالمنا نحن مرتهنين للخارج وطالما خلقنا العداء من الجوار ،هذه ابسط اساسيات قيام الدول ونحن بعيدين عنها كل البعد .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات