أعمالهما وصلت للعالمية.. فنانتان سورية وتركية تدهشان الجميع بمشروع مشترك

أعمالهما وصلت للعالمية.. فنانتان سورية وتركية تدهشان الجميع بمشروع مشترك
تمكنت اللاجئة السورية "فاطمة دندوش" والمواطنة التركية "زمزم غوك" من تحقيق حلمهما وافتتاح مشروعهما الفني الخاص، الذي أنشأتاه في ولاية هاتاي لصنع لوحات الفسيفساء والمجوهرات المختلفة وبيعها في العديد من دول العالم.

وذكرت وكالة الأناضول أن السيدتين السورية "دندوش"وهي لاجئة هاجرت إلى تركيا مع عائلتها في عام 2015، والتركية "غوك" التقتا في أنطاكيا قبل 3 سنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث جمعهما حب فن الفسيفساء كما تمكنتا بعد جهود كبيرة من إنشاء مشروعهما الخاص وتوفير فرص عمل لنحو 40 شخصاً.

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن السيدتين عملتا في بداية الأمر في منزلهما لفترة، ثم قررتا بعد ذلك إقامة تجارة مشتركة بينهما، حيث افتتحتا ورشة عمل في الطابق الأرضي بأحد المنازل في مدينة أنطاكيا، وبدأتا بصنع العديد من منتجات الفسيفساء وكسب المال، الأمر الذي مكنهما من تطوير مشروعهما وتشغيل عشرات الأشخاص من السوريين والأتراك.

وبينت أنه بفضل شغفهما بالفسيفساء بدأتا في تسويق منتجاتهما الفنية إلى أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى الأسواق المحلية بتركيا، مضيفة أن غوك سعيدة جدا بالعمل مع شريكتها السورية "دندوش" وأنها أصبحت تتحدث العربية بشكل جيد ولا توجد بينهما مشاكل في التواصل أبداً.

ولفتت غوك إلى أنها تقوم مع شريكتها بمحاول تعليم الرجال والنساء لهذه المهنة، كما تقومان بعمل دورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في دول مثل ألمانيا وقطر بهدف نشر هذا الفن وترويج منتجات ورشتهما وكسب عملاء جدد، موضحة أن تلك المنتجات تتراوح ما بين الرسم على الفسيفساء وصنع منتجات مثل القلائد والخواتم والتيجان المزينة بالفسيفساء أيضاً.

مع تطور الأعمال زاد عدد الموظفين

من ناحيتها ذكرت "فاطمة دندوش" أنها تتعامل مع فن الفسيفساء منذ حوالي 15 عاماً في سوريا وبعد لقائها غوك قررت فتح مشروع تجاري معاً ثم قامت بتوظيف عدد قليل من النساء في البداية، وبعد نجاحها قامت بزيادة عدد الموظفين وتوفير فرصة عمل للسوريين والأتراك.

وقالت إنها راضية عن عملها بتزيين العقود والخواتم والأبازيم وبعض الهدايا التذكارية بالفسيفساء وكذلك اللوحات الفسيفسائية وهدفها الحالي توسيع مشروعها مع شريكتها "غوك"، حيث إنهما تقومان بصنع نحو 125 قطعة من المنتجات في اليوم الواحد وإعداد الطلبات الواردة وإرسالها إلى أوروبا والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط. 

يذكر أن عشرات اللاجئين السوريين في تركيا قاموا بإنشاء مشاريع ناجحة سواء في المجال الفني أو الحرفي كالنحات السوري "أكرم سفان" الذي وقّعت معه بلدية شانلي أورفا عقداً معه لإنجاز منحوتات تزيّن حدائق المدينة اعترافاً منها بفنه ومهارته في النحت، وصانع النحاسيات السوري "مصطفى نحاس" الذي أشادت بمهارته وبراعته كبرى الصحف والمواقع التركية في غازي عنتاب. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات