التومان الإيراني ينحدر لأدنى مستوى بالتاريخ

التومان الإيراني ينحدر  لأدنى مستوى بالتاريخ
أرخى وصول المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول (5+1) إلى طريقٍ مسدود ذيوله على الاقتصاد الإيراني لتشهد العملة الإيرانية انهياراً لم يسبق له مثيل، ويكسر التومان الإيراني كافت الأرقام القياسية التي سجلها مسبقاً.

وسجل سعر الصرف المحلي 32 ألف تومان للدولار الواحد، وهو رقم قياسي جديد يُسجله الدولار بالنسبة للعملة الإيرانية، وذلك إثر انهيار المفاوضات النووية، الأمر الذي انعكس سلباً على الشارع الإيراني الذي يرزح أكثر تحت خط الفقر.

وقبل عامٍ من الآن؛ نشر المركز الإيراني للإحصاء "مركز رسمي" إحصائيات وصفها خُبراء بالشأن الإيراني بالـ "صادمة"، إذ يؤكد المركز أنّ نسبة من يعيشون تحت الفقر وصلت إلى أكثر من 50% من الشعب الإيراني، وهي نسبة لم تشهدها إيران طيلة تاريخها.

تحت خط الفقر

وذكر موقع إيران إنسايدر المختص بالشأن الإيراني أنّ وزارة العمل الإيرانية قالت في تقريرٍ لها إنّ 20% فقط من الإيرانيين يمتلكون عملاً ثابتاً، ويتمكّنون من البقاء في وظيفتهم لمدة 20 إلى 30 عاماً ويصلون بها إلى سن التقاعد، وأكّد التقرير أنّ 80٪ من الإيرانيين يعيشون حالة من عدم الاستقرار الوظيفي ويضطرون لتغيير وظائفهم عدّة مرّات.

ويشير التقرير "الحكومي" إلى أن عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأكثر من 80٪ من الإيرانيين لا يتمتعون بالأمن الوظيفي ويتعرضون باستمرار لخطر البطالة والفصل من وظائفهم، الأمر الذي يؤدي وحسب التقرير إلى تفشي الأمراض والاضطرابات النفسية والتي تؤدي بدورها إلى الإدمان وانتشار الدعارة ناهيك عن الأمراض الاجتماعية كانتشار الطلاق الذي وصلت نسبته إلى أكثر من 65% إذ تمتلك جمهورية الملالي واحدة من أعلى إحصائيات الطلاق في العالم.

وكانت مصادر خاصة لأورينت من العاصمة طهران أكّدت لأورينت أنّ الوضع المعيشي للإيرانيين وصل إلى حالة ما عاد يستطيع معها الإيرانيون صبراً، ويوماً بعد آخر أصبح تأمين مُستلزمات الحياة الضرورية أمراً ليس يسيراً.

وأشار المصدر إلى أنّ طوابير الحصول على المُستلزمات الأساسية في طهران والمُدن الكبرى باتت تمتدُّ إلى عشرات وربما مئات الأمتار طمعاً بالحصول على مواد غذائية بأسعار أقل قليلاً من تلك الموجودة في باقي مراكز البيع.

وقالت قناة إيران إنترناشيونال "إنّ أسعار المواد الغذائية عالية الاستهلاك ارتفعت ما بين30 إلى 90 في المئة منذ بداية هذا العام"، أي منذ انتخاب رئيسي رئيساً للنظام الإيراني.

ويعيش الاقتصاد الإيراني حالةً مزمنة من التضخم والركود والنمو السلبي والبطالة والفساد، رافقه ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، حيث وصل سعر كيلو الأرز في إيران (الغذاء الرئيسي للسكان) إلى 40 ألف تومان إيراني، وكان في العام الماضي بـ 15 ألف تومان، الأمر الذي أجبر ملايين الإيرانيين على تجنب هذا الغذاء، مُكتفين بالخبز الذي شهد ارتفاعات كبيرة، لكنه ما زال مُتاحاً في إيران.

يُشار إلى أنّ العملة الرسمية في إيران هي الريال، وتبلغ قيمة الدولار الواحد 320,000 ريال، غير أنّ ضخامة هذا الرّقم أجبر الإيرانيين على اللجوء إلى حيلة وهي استخدام ذات العملة مع إزالة صفر منها وتسميتها بالتومان.

التعليقات (1)

    هناك الكثير من اليهود الايرانيين

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    في اليونان، يضعون اسماء اثنا عشرية وتاريخية لاخفاء اصولهم ولقد كانت زوجة كاراماليس رءيس الوزراء اليوناني اسمها بازاعيتي وهي يهودية ايرانية حسب ماقالت اختها، و كلمة تومان هو احيانا كنية عند اليهود اليونان وكلهم مجند موساد ، وايضا رءيس الوزراء الشيوعي سيبراص وزوجته وسميتيس وزوجته وكلهم صهاينة ماسونيين لمحفل اثينا الذي ينتمي له ملك الاردن وبطريارك لبنان ومصر والاقباط وكنا نراهم يجتمعوا باسم بيليبرغ ، وجميع الرؤساء خبراءهم يهوددددد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات