إيران تعد بشار الأسد بخطوات "جبارة" في الاقتصاد وعملتها المنهارة تفضحها

إيران تعد بشار الأسد بخطوات "جبارة" في الاقتصاد وعملتها المنهارة تفضحها
بعد بغداد؛ حطّ وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان رحاله في دمشق ليلتقي هناك برأس النظام و وزير خارجيّته، ويُعلن من هناك عن خطّة اتخاذ "خطوات جبارة" لمواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على النظامين، ويؤكد أن علاقات النظامين ستتعزز بعد وصول رئيسي إلى السلطة في إيران.

وقال عبد اللهيان بحسب ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس "ستتخذ قيادة البلدين معا خطوات جبارة لمواجهة الإرهاب الاقتصادي وتخفيف الضغط على شعبنا"، لكن الوزير الإيراني لم يذكر كيف سيُحارب نظامين على وشك الانهيار ذلك الإرهاب أو تلك العقوبات.

التقارير القادمة من طهران تؤكد أنّه ومنذ وصول المطلوب دولياً إبراهيم رئيسي إلى الحكم في إيران؛ انهارت أسعار التومان الإيراني، فقُبيل الانتخابات كان سعر الدولار الأمريكي يُساوي 21000 تومان إيران، في حين وصل سعر التومان اليوم 29000، الأمر الذي يؤكد أنّ الشعب الإيراني يسير إلى الهاوية بوجود القيادة التي تُريد اتخاذ خطوات "جبارة".

وردّ مُراقبون ارتفاع سعر الدولار إلى أنّ حكومة الملالي حاولت خلال فترة الانتخابات إيجاد حالة من الاستقرار في الأسواق، واستقرت أسعار الدولار الأمريكي حينها عند حاجز 21000 تومان إيراني، لكن اليوم وبعد أن انتهت مسرحية الانتخابات، عاد التومان ليهبط، حيث بات الدولار الواحد يساوي 29000 تومان، ويُتوقّع أن يواصل ارتفاعه مع تعنت نظام الملالي بما يخص المفاوضات النووية وبقيّة ملفّات المنطقة.

مصادر خاصة لأورينت من العاصمة طهران أكّدت أنّ الوضع المعيشي للإيرانيين وصل إلى حالة ما عاد يستطيع معها الإيرانيون صبراً، ويوماً بعد آخر أصبح تأمين مُستلزمات الحياة الضرورية منها أمراً ليس يسيراً.

وأشار  المصدر إلى أنّ طوابير الحصول على المُستلزمات الأساسية في طهران والمُدن الكبرى باتت تمتدُّ إلى عشرات وربما مئات الأمتار طمعاً بالحصول على مواد غذائية بأسعار أقل قليلاً من تلك الموجودة في باقي مراكز البيع.

وقالت قناة إيران إنترناشيونال "إنّ أسعار المواد الغذائية عالية الاستهلاك ارتفعت ما بين30 إلى 90 في المئة منذ بداية هذا العام"، أي منذ انتخاب رئيسي رئيساً للنظام الإيراني.

وذكرت وكالة "إيلنا" الحكومية أنه ومقارنة ببداية العام الحالي، ارتفع سعر السكر بنسبة 90 في المئة، مسجلًا أعلى ارتفاع في الأسعار، كما ارتفعت أسعار الزبدة والتمور بنسبة 30 في المئة، وزاد سعر الزيت بنسبة 35 في المئة، والفاصوليا ما بين 30-35 في المئة، والأرز بنسبة 38 في المئة.

وقبل أسبوع من الآن أصدر مركز الإحصاء الإيراني (مركز رسمي) إحصائية جديدة أكّدت ارتفاع معدل التضخم السنوي في إيران ووصولها إلى 45.2%، وتضخم أسعار الغذاء وصل إلى 58.4٪ وبحسب التقرير ذاته الخاص بالتغيّرات في معدل التضخم فإن "معدل التضخم السنوي لشهر آب 2021 للأسر في إيران بلغ 45.2 بالمئة، وهو ما يُظهر زيادة بنسبة واحد بالمئة مقارنة بنفس المعلومات في الشهر السابق".

وبناء على هذا التقرير؛ اقترب معدل التضخم السنوي في آب 2021 من أقرب مسافة أعلى معدل تضخم سنوي سُجِّل في الثلاثين سنة الماضية في إيران، وهو التضخم البالغ 49.5 بالمئة والذي سُجِّل عام 1994.

ويعيش الاقتصاد الإيراني حالةً مزمنة من التضخم والركود والنمو السلبي والبطالة والفساد، رافقه ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، حيث وصل سعر كيلو الأرز في إيران (الغذاء الرئيسي للسكان) إلى 40 ألف تومان إيراني، وكان في العام الماضي بـ 15 ألف تومان، الأمر الذي أجبر ملايين الإيرانيين على تجنب هذا الغذاء، مُكتفين بالخبز الذي شهد ارتفاعات كبيرة، لكنه ما زال مُتاحاً في إيران.

يُشار إلى أنّ العملة الرسمية في إيران هي الريال، وتبلغ قيمة الدولار الواحد 290,000 ريال، غير أنّ ضخامة هذا الرّقم أجبر الإيرانيين على اللجوء إلى حيلة وهي استخدام ذات العملة مع إزالة صفر منها وتسميتها بالتومان.

التعليقات (2)

    ابن الوليد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    يعني دولة فاشلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى شو بدها تقدم لغيرها بعدين قدمت ايرا لسوريا الدمار وقدمت السلاح اللي انقتل فيها الشعب وقدمت الرجال الطائفيين ليذبحوا الناس قدمت كتير ايران لسوريا الا لعنة الله على ايران وحكم الملالي

    ابو محمد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    اشبعوا الخبز إيران وسوريا وبعدين ساووا إعادة بناء يا مرتزقة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات