القبض على شكبة للاستخبارات الإيرانية بتركيا..مم تتألف وما مهامها؟

القبض على شكبة للاستخبارات الإيرانية بتركيا..مم تتألف وما مهامها؟
ألقت تركيا القبض على عنصرين بمخابرات النظام الإيراني وذلك بعد محاولتهما اختطاف معارضين إيرانيين على الأراضي التركية بالاشتراك مع ستّة مواطنين أتراك، وتمّ توجيه تهمة التجسس والمشاركة في خطة لخطف عسكري إيراني سابق.

وذكر موقع إيران إنترناشيونال نقلاً عن مسؤول تركي يوم أمس الأربعاء، أن تركيا اتهمت العنصرين بالتخطيط لاختطاف عسكري إيراني سابق يعيش في منطقة "وان" التركية وإعادته قسراً. 

وقال المسؤول إن ستّة "عملاء" محليين اعتُقلوا أيضاً في عملية مشتركة بين وكالة المخابرات الوطنية التركية (ميت) والشرطة الوطنية، ولم يكشف المسؤول عن هويات المشتبه بهم وأسباب محاولاتهم خطف المسؤول العسكري الإيراني السابق.

مصادر خاصة لأورينت أكّدت أنّ العمليّة وقعت في 28 من شهر أيلول الماضي، غير أنّ الإعلام التركي كشف عن ملابساتها يوم أمس الأربعاء.

وفي السياق ذاته؛ أكّدت المصادر أنّ الأمن التركي قام بتغيير أمكنة المعارضين الإيرانيين المقيمين في تركيا، ونقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمناً، وذلك تجنباً لقيام النظام الإيراني باختطاف المعارضين على أرضها.

رأس الأفعى

المعارض الإيراني ورئيس تحرير شبكة اومد نيوز وأحد المُهدَّدين بالاختطاف من نظام الملالي مسعود تهراني، قال في تصريحات خاصة لأورينت نت إنّ ميليشيا فيلق القدس الإرهابية تُعدّ المسؤول الأساسي عن عمليات الاختطاف أو الاغتيال لمعارضي نظام الملالي خارج إيران، وعلى الأرجح فإن المعتقلين الجدد في عملية المخابرات التركية في محافظة (وان) هم من عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وأشار تهراني إلى أنّ النظام الاستبدادي في إيران، يحشد جميع أجهزته الأمنية للسيطرة على خصومه، وبهذا السبيل يستخدم مختلف وسائل القمع وكل الطرق الممكنة، يقول تهراني: "هذه هي طريقة الحكومات الديكتاتورية".

وأكد تهراني عدم وجود أي إحصائيات حول عدد عمليات الاختطاف التي قام بها النظام الإيراني لمعارضيه في الخارج، يقول تهراني: "لا يمكننا أن نذكر عدد جميع الأشخاص الذين تمّ اختطافهم، لكن وعلى سبيل المثال، قبل عامين تم استدراج روح الله زم مؤسس موقع أومد نيوز، من فرنسا إلى العراق بالخداع، ليُنقل إلى إيران في عملية اختطاف دولية، هناك وبمحكمة صورية تم إصدار حكم الإعدام بحقه".

وعن مُتابعته لملف المخطوفين من قِبل نظام الملالي، أكد تهراني أنّ من يقع بيد مخابرات الملالي يكون مصيره واحداً من اثنين، الإعدام أو السجن لفترات طويلة "هذه هي الحقيقة المريرة؛ وهذا ما يحدث".

وشرح تهراني آلية اختطاف المعارضين من قبل مخابرات الملالي: "في التنظيم الأمني لنظام الملالي، هناك مجموعة تسمى (لجنة محاربة أعداء الثورة) ولها فروع مختلفة، وهي نشطة للغاية في كل من وزارة المخابرات وجهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني، ويوجد مجموعات مختلفة ضمن مجموعاتها الفرعية".

وتابع: "هناك طرق مختلفة، بما في ذلك استخدام تكتيكات خداع المعارضة، أو التدرج في اختطافهم، أو من خلال المعارضة التي يُصدّرها النظام تحت ستار المعارضة، إضافة لطرق أخرى كاستغلال ضعف الإنسان من خلال الضغط على أسرته، وهي من الطرق التقليدية لخطف الناس من قبل نظام العمائم".

تاريخ مافيوي

بدوره رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز عادل السويدي قال في تصريح لأورينت نت، إنّه ومن ضمن إجراءات فعله اليومي منذ استيلائه على السلطة في إيران العام 1979م ولغاية اليوم، فإن نظام الملالي أرسى قواعد (الإمبراطورية) الطائفية، لذلك فهو يعتمد على الخطف والقتل والتصفيات العلنية، السرية في أول عقد من حكمه، ثم اتسع العدوان وعدم التزامه بأي توقيع لمعاهدة تُفرض عليه.

وأشار السويدي إلى أنّ ما تمّ الإعلان عنه من تتبع لعناصر الأمن التركية لمافيا إيرانية تعمل لحساب نظام الملالي وعددهم 8 أشخاص، يدلُّ بما لا يدع مجالا للشك أن مافيا الإمبراطورية الخمينية الإرهابية تواصل وستواصل أفعالها المرعبة هذه ولن تتوقف، لأنها جعلت من المناطق الحدودية الإيرانية التركية مناطق رخوة، لن تستطيع تركيا السيطرة بهذا السرعة، لأسباب كثيرة، وأهمها أنّ  طرق التهريب وتجار المخدرات ومافيا الأمن والرشوات بلغت حداً سيمكّن الملالي من إعادة مثل هذه العمليات دوماً في الوقت الحالي ومستقبلاً.

وختم السويدي حديثه بأنّ هذه العملية ليست الأولى التي تقوم بها إمبراطورية الخميني خلال العقود الأربعة الماضية في تركيا أو العراق أو سوريا أو باكستان أو أفغانستان أو  أذربيجان الشمالية، بل إنها تتكرر وستتكرر، وكانت عملية اختطاف القيادي الأحوازي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز السيد حبيب اسيود الكعبي من تركيا في العام الماضي فصلاً جديداً من تلك المسرحية عبر ذات المافيات الإيرانية المرتبطة بالمال الخميني والمخدرات، وهو لا يزال نزيل السجون الإيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات