وقال فراس الأسد المعروف بمواقفه المعادية للنظام إنه بمناسبة ذكرى حرب تشرين (...) والانتصار على الملايين من السوريين عملاء إسرائيل و قتل مليون منهم يقول السيد خالد العبود، أحد الأبواق الأساسية الناطقة بلسان المخابرات السورية، بأن اللوبي اليهودي العالمي -حامي حمى إسرائيل- هو من يدفع الدول العربية دفعاً لإعادة علاقاتها مع النظام"..
وأضاف فراس الأسد: "لا أدري إن كان منشور العبود قد كُتب بهدف سبر ردات الفعل عليه - وهو أسلوب مخابراتي معروف- أو أنه قد كتب كخطوة أولى لتحضير السوريين نفسياً للعلاقات مع إسرائيل.. و لكن المهم فيما كتب في سطوره أنه اعتراف صريح من النظام بأنه دمر سوريا عن بكره أبيها من أجل السلطة والكرسي فقط و لا شيء غير ذلك".
وأشار إلى أن الشعب السوري حُرم من ثروات بلاده المنهوبة على مدى أربعين عاماً باسم مقاومة إسرائيل، و طوال تلك الفترة تم تدمير سوريا على مستوى المجتمع من خلال اعتماد سياسة الفساد و المحسوبيات كأدوات أساسية لحكم البلاد، بالإضافة إلى حكم المخابرات، و كل ذلك حصل تحت عنوان "مقاومة إسرائيل"، قبل أن يتم تدمير سوريا بالكامل في الأعوام العشر الماضية أيضاً بحجة المقاومة المزعومة.
وتابع: "بعد كل ذلك يقول هذا النظام إن حامي حمى إسرائيل يقاتل معه ويناصره و يجبر العرب على إعادة النظام إلى سابق عهده"، مؤكداً أن النظام عمل على "تدمير وتفتيت سوريا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجغرافياً بحجة محاربة عملاء إسرائيل من السوريين".
اعتراف العبود
الهجوم اللاذع الذي شنّه فراس الأسد جاء بعد منشور للعبود أقرّ خلاله أن تل أبيب وداعميها هم من يدفعون العرب للتطبيع مع النظام.
وجاء في منشور العبود: "البوّابتان المصريّة والأردنيّة مهمّتان جدّاً، لجهة تحديد طبيعة الانزياحات التي تحصل على مستوى اصطفافات المنطقة، ومعبّرتان أكثر من ذلك، عن نتائج الصراع الذي حصل ويحصل على مستوى المنطقة أيضاً".
وأضاف: "لم تُفتح هاتان البوّابتان، إلا بطلب واضحٍ من قبل قوى وحكومات رئيسيّة على مستوى العالم، وفي مقدّمة هذه القوى والحكومات، قوى لوبيّ الضغط اليهوديّ الرأسماليّ على مستوى العالم، وحكومة القرار العميق في الولايات المتحدة الأمريكيّة".
وكان فراس بن رفعت الأسد كشف شهر حزيران الماضي في سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، جوانب خفية من فساد وجرائم حافظ ورفعت الأسد بحق السوريين وارتباطاتهما السرّية بإسرائيل.
يُشار إلى أن مركز أبحاث "المجلس الأطلسي" كشف مؤخراً أن الغاز الطبيعي المصري والكهرباء الأردنية اللذينِ سيُنقلان إلى لبنان وسوريا مصدرهما الغاز الإسرائيلي.
التعليقات (8)