بالصور والفيديو: دركوش عاصمة السياحة الشعبية بالشمال السوري.. لن تصدق ما تشاهده

يسمونها بلد الرمان الذي طبقت شهرته الآفاق، ويطلقون عليها عروس العاصي.. ويعتبرونها صلة وصل بين جنوب تركيا وبعض المدن الهامة في الشمال السوري.. لكن دركوش اليوم باتت عاصمة السياحة الشعبية في الشمال السوري... فعلى ضفتي النهر ثمة حكايات تروى.. ومشاوير تُهوى.. وظلال تنتشر.. وجمال يتقد وينتصر! 

رئيس المجلس المحلي: هواء نقي وموقع استثنائي

على ضفتي نهر العاصي وفي حضن سلسلة الجبال الغربية بالقرب من مدينة أنطاكيا التركية تتربع مدينة دركوش أو كما تعرف محلياً بـ" عروس العاصي" ضمن موقع جغرافي استراتيجي وسياحي بامتياز، الأمر أكده (برهان كعدة) رئيس المجلس المحلي في دركوش خلال حديثه لأورينت نت والذي قال خلاله "تتمتع مدينة دركوش بأهمية جغرافية وسياحية، تكاد تتفرد بها عن باقي المناطق السورية، فمن الناحية الجغرافية تقع مدينة دركوش على ضفتي نهر العاصي شريان الحياة بالنسبة لأهلها وللمنطقة بشكل عام، وتبعد عن مدينة ادلب حوالي 30 كيلو مترا وبلغ عدد سكانها الأصليين قبل الثورة 20.000 نسمة، وحالياً 50.000 نتيجة لحركات النزوح والتهجير الجماعي من قبل ميليشيات أسد والاحتلالين الروسي والإيراني، ويزيد من أهمية موقع المدينة كونها كانت صلة الوصل وحلقة الربط بين مدينة أنطاكيا التركية ومنطقة جسر الشغور والداخل السوري عبر ريف إدلب، أما من الناحية السياحية فاكتسبتها من مرور نهر العاصي فيها بالدرجة الأولى والذي ينبع من دولة لبنان ويدخل الأراضي السورية من منطقة طاحونة العمرية وبعدها مدن حمص وحماة وإدلب، ويبلغ طوله بمنطقة دركوش حوالي 15 كم بعرض ما بين 15- 20 متر ابتداء من منطقة عين الزرقا وانتهاء بمنطقة عزمارين في ريف إدلب ليتابع جريانه نحو مصبه في خليج السويدية في تركيا، ما جعل الطبيعة فيها خلابة إلى أبعد الحدود والهواء نقي والمنطقة مناسبة للراحة والاصطياف والاستجمام".

مالك منتزه شعبي: منتزهات شعبية وأخرى مجانية

بعد سيطرة ميليشيا أسد على معظم المناطق السياحية الطبيعية ولا سيما المناطق الساحلية واستحالة الوصول إليها كونها أصبحت من ممتلكات مزرعة آل الأسد وشبيحته،  محرمة على من ثار في وجههم عادت منطقة دركوش إلى الواجهة السياحية فهي المقصد والقبلة الأولى لكل من يرغب في الاصطياف والاستجمام، ولا سيما بعد عدة مشاريع ومنشآت سياحية أقيمت في المنطقة، وبالحديث عن الواقع السياحي والإقبال أفادنا (خليل عمر) صاحب أحد المنتزهات السياحية قائلا "كانت مدينة دركوش سابقا من أبرز المناطق السياحية قبل الثورة السورية إضافة للساحل السوري والمناطق الأثرية وحالياً بعد تدمير أغلب المناطق الأثرية وسيطرة ميليشيات الأسد على الباقي واحتكارها من قبله، أصبحت مدينة دركوش المنطقة السياحية الوحيدة في المحرر وازداد الإقبال عليها نتيجة ارتفاع عدد السكان في منطقة جغرافية صغيرة نسبياً، وكونها الوحيدة سياحياً كما أسلفنا".

من جهته تحدث لأورينت نت (سمير النواف) صاحب أحد المنشآت السياحية "يوجد في دركوش أماكن عامة وفي المجان يقصدها غالبية الناس كونها غير مكلفة مادياً وتتوفر فيها مقومات السياحة الأساسية وتطل على مناظر طبيعية رائعة، كما يوجد مسابح ومشاريع خاصة تقدم امتيازات أكثر، ولعل أبرزها التمتع بالخصوصية كما يرغب بها أكثرهم، وتزدهر الحركة السياحية عادة بعد شهر رمضان المبارك وتستمر طيلة أشهر الصيف من كل عام".

صعوبات.. ومشاريع سياحية 

بالرغم من نشاط الحركة السياحية في مدينة دركوش إلا أن هناك بعض الصعوبات تمنع من ازدهار أو اكتمال مقومات السياحة بالشكل الأفضل والكامل وبالحديث عن تلك الصعوبات قال (برهان كعدة) رئيس المجلس المحلي في مدينة دركوش موضحاً "من أبرز الصعوبات التي تواجهنا هي عدم تجهيز المدينة ومنتجعاتها أساساً لاستقبال هذا العدد الكبير من السكان فيها والسائحين إليها، إضافة لمشكلة الطرقات الضيقة و غير المعبدة حتى الطريق الرئيسية في المدينة، وصعوبة توسيع أو شق طرق أخرى فيها نتيجة لكثرة تضاريسها وقساوتها الصخرية وارتفاع الكلفة المادية لذلك .

وأضاف ( كعدة ) "هنالك عدة مشاريع خاصة يقوم بها الأهالي تتمثل ببناء وإنشاء المسابح والمنتجعات كونها باتت مصدر رزق أساسي لسكان مدينة دركوش، حيث يوجد فيها أكثر من ١٥٠ مسبحاً خاصاً وعشرات المنتجعات والمطاعم لاستقطاب الحركة السياحية المتزايدة، فضلاً عن العمل على استمرارية الجهود المتكاملة للنهوض بالواقع السياحي نحو الأفضل عبر عدة نشاطات عمرانية وتوجيهات مستمرة تتمثل بخفض الأسعار ودراستها لتكون مناسبة قدر الإمكان  لوضع المصطافين الاقتصادي و الاجتماعي".

نموذج للنهوض الأهلي!

حين ترى حركة الناس والمتنزهين في دركوش ممزوجة بجمال الطبيعة ورقة نسمات الهواء الهواء تستحضر فصولا من معركة الحياة الشاقة التي خاضها السوريون لتبقى مدينة إدلب المحررة مثالاً على الاستمرار والصمود في وجه آلة الحرب التي لا يزال نظام الأسد يحاول من خلالها أن يهمش المدينة ويراهن على جعل العيش فيها صعبا وشاقا بعيدا عن تقاليد الفساد في مزرعة التشبيح الأمني، وهو ما صمم السوريون على مقاومته، مقدمين مثالا على النهوض الأهلي وقيم الانتماء الوطني!. 

التعليقات (1)

    سنابل

    ·منذ 3 سنوات 5 أشهر
    الا ترون الزباله في كل مكان؟ بلاستيك ورق نفايات شي بيقرف….
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات