إيطاليا تستضيف عشرات اللاجئين السوريين من لبنان بمساعدة جمعيات مسيحية

إيطاليا تستضيف عشرات اللاجئين السوريين من لبنان بمساعدة جمعيات مسيحية

أفادت وسائل إعلام مختلفة، بوصول نحو 48 لاجئاً سورياً بينهم 18 قاصراً، إلى العاصمة الإيطالية روما على متن رحلة جوية من بيروت، ضمن مشروع “الممرات الإنسانية” الذي تنفذه ثلاث جمعيات مسيحية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والداخلية الإيطاليتين.

وذكرت وكالة أذرنيوز نقلاً عن وكالة الأنباء الإيطالية ANSA أن اللاجئين السوريين الجدد سوف يتم استضافتهم في 11 منطقة بإيطاليا، على أن تبدأ فوراً خطوات دمجهم في المجتمع.

وستصل مجموعة أخرى مكونة من 48 شخصاً، من بينهم 21 قاصراً، على متن طائرة ثانية يوم الخميس.

جمعيات مسيحية تساعد السوريين

ويرعى المشروع كل من اتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا وجمعية سانت إيجيديو ومنظمة مائدة الفالدينسيان، بالاتفاق مع وزارتي الخارجية والداخلية الإيطاليتين، ويعمل المشروع على نقل المهاجرين بطريقة شرعية وآمنة على متن رحلات جوية تجارية إلى إيطاليا.

ومن المقرر أن يتم استضافة القادمين الجدد من خلال المؤسسات والأبرشيات والمجتمعات والأسر في مختلف الأقاليم الإيطالية، وسيتم على الفور توفير دروس في اللغة الإيطالية للمهاجرين البالغين بمجرد تسكينهم، وإلحاق الأطفال بالمدارس، كما سيتم توفير فرص عمل أيضاً بمجرد حصول البالغين على وضعية اللجوء.

وقد تم حتى الآن جلب حوالي 6,500 لاجئ إلى أوروبا في إطار البرنامج، منهم أكثر من 2,650 لاجئاً إلى إيطاليا من لبنان.

وفي محاولة لوقف الهجرة السرية إلى إيطاليا، تبادر جمعيات دينية إيطالية لاستيعاب عدد من اللاجئين السوريين في إيطاليا، من خلال توفير تأشيرات إنسانية نظامية لهم. لكن أعداد الواصلين تبقى بسيطة بالنظر إلى مئات الألوف الذين يعيشون ظروفاً مزرية في بلدان الجوار السوري.

وقد جلبت إيطاليا مئات اللاجئين ضمن المبادرة التي انطلقت في أعقاب غرق مراكب تقلّ مهاجرين في 3 و11 أكتوبر/تشرين الأول 2013 قبالة لامبيدوزا، حيث غرق 368 و268 على التوالي.

فيما استقطبت المبادرة اهتمام جمعيات دينية أخرى من فرنسا وبلجيكا، حيث تمكن مئات السوريين من المجيء إلى هذين البلدين عبر مبادرات مشابهة خلال الأعوام الماضية.

اللاجئون السوريون في لبنان

وشهد لبنان في الفترة الأخيرة تصعيداً غير مسبوق وحملة عنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان تم على إثرها ترحيل سوريين إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد رغم مناشدات منظمات حقوقية وأممية لعدم ترحيلهم لما يترتب عليه من خطر على حياتهم بسببها.

ووفق تقديرات رسمية، يعيش في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري غادروا بلادهم بسبب ظروف الحرب، بينهم نحو 855 ألفاً مسجّلين رسميّاً لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو ما يقارب ربع سكان لبنان.

ويعيش اللبنانيون واللاجئون السوريون على حدّ سواء تحت وطأة انفجار للأسعار بسبب أزمة السيولة وارتفاع تكلفة الواردات، كما بلغ معدل التضخم مستويات عالية، وتضاعفت بشكل خاص أسعار المواد الغذائية والمشروبات 5 مرات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات