موجهاً لها الشتائم.. عنصر جريح يعرّي فساد ميليشيا أسد ويسخر من بطاقاتها الأمنية والصحية (فيديو)

موجهاً لها الشتائم.. عنصر جريح يعرّي فساد ميليشيا أسد ويسخر من بطاقاتها الأمنية والصحية (فيديو)

بعد أن ضحّت ميليشيا أسد بهم في حربها ضد الشعب السوري، وجد جرحى الميليشيا أنفسهم عرضة للإهمال والتقصير عقب تأديتهم الخدمات المطلوبة منهم في تثبيت حكم عائلة أسد التي شردت السوريين ونهبت أموالهم غير آبهة بالخسائر المادية والمعنوية التي طالتهم بما فيها تلك التي مسّت العلويين.

ونشر ناشطون مقطع فيديو على فيسبوك، أظهر عنصراً سابقاً في ميليشيا أسد قعيد الفراش منتقداً الفساد وسوء الإدارة في ميليشيا أسد بعدما سقط جريحاً خلال المعارك التي شنتها الأخيرة على السوريين خلال السنوات الماضية.

وقال الجريح المدعو "سلمان محمد" إن حكومة الميليشيا كانت وعدته بالحصول على فراش جديد كل 6 أشهر بعد إصابته إلا أن ذلك لم يتحقق، حيث مضى نحو عام دون وفاء أجهزة الميليشيا بوعودها.

كما سخر من منحه بطاقة "جريح وطن" التي لم يستفد منها بأي شيء بعدما توقفت دونما سبب واضح فيما لم يتم تفعيلها مجدداً.

وقال: "على شو جريح وطن الله لا يوفقكم، بدكم تحكوا حسب القوانين والأنظمة منحكي حسب القوانين والأنظمة.. على أساس بيطلعلي كل 6 أشهر فرشة هوى، إلي تقريباً سنة ما بدلولي الفرشة وعم أركض من هون وهون حتى يبدلوها وما حدا رضي".

وتابع: "شبعوا حالكم.. شو ميزات البطاقة؟ بطاقة شرف!.. شو ميزات بطاقة التأمين الصحي؟.. ما في تأمين صحي ولا خدمات.. الله لا يوفقكم ويقصف أعماركم.. لعنكم الله يا خنازير الدرة".

ووفق حساب "أسد القدموس" الذي نشر مقطع الفيديو فإن جرحى ميليشيا أسد يُحسبون من الدرجة الرابعة في حال وفاتهم تحت مسمى "ضحايا نزاع داخلي"، وذلك في إنكار صريح من قبل الميليشيا لتضحيات عناصرها لأجل بقائها.

كما لفت الحساب إلى الحالة المأساوية التي وصل إليها الجرحى وعائلاتهم خاصة في حال عدم وجود معيل لهم، في ظل تخلي الميليشيا عن التزاماتها نحوهم، مضيفاً أنه لو حصلت زيادة ألف بالمئة على الراتب فلن تكفي الجريح.

وفي حين تكثر المطالبات لحكومة الميليشيا بتقديم قروض وإعانات وتسهيلات للجرحى، أشار الحساب إلى أن الجريح الذي يعاني من قرحة فراش يحتاج إلى نظام غذائي يصل لمليوني ليرة كل شهر.

كما انتقد طريقة الإهمال في التعامل مع جرحى الميليشيا حيث يدفع جرحاها نصف تكلفة الدواء وسط إنكار من قبل أجهزة الميليشيا لما قدموه من خدمات و"تضحيات" في حربها على السوريين.

جرحى ميليشيا أسد

ورغم اعتماده عليهم في بدايات الثورة السورية من أجل قتل المتظاهرين السلميين، ثم وضعهم على خطوط الجبهات أمام فصائل المعارضة على مرّ سنوات الثورة بعد التسليح، إلا أن نظام أسد لم يُلقِ بالاً لأعداد القتلى الذين سقطوا في صف ميليشيات الشبيحة، أما الأمر الأبرز فهو إهماله للمصابين منهم بل وإذلالهم بتعويضات مُهينة يمنحها لهم بقرارات بين الفينة والأخرى.

وعلى مدار سنوات، أثارت التعويضات التي قدمها نظام أسد لأسر قتلاه سخرية واسعة النطاق ليس بين المعارضين فحسب بل حتى في صفوف مواليه، إذ بدأت التعويضات بساعة حائط تلاها (سحارات من البرتقال نخب أول من المؤسسة الاستهلاكية)، تلاها تقديم ما أسماه (علم الوطن المقدس)، وأسطوانة غاز مجانية لمرة واحدة مقدمة من شركة "سادكوب" للمحروقات وصولاً إلى تعويضات مخجلة وسط موجة الغلاء التي تعصف بالبلاد، والتي وضعت معظم المواطنين فيها تحت خط الفقر.

ولطالما استثمرت ميليشيا أسد قضية جرحاها باحتفالات ومبادرات وهمية أمام وسائل الإعلام في مسعى لتخفيف الغليان والتذمر داخل صفوف المصابين وذويهم، في وقت يفتقد فيه هؤلاء الجرحى للعلاج والعناية وحتى الوظائف رغم الوعود المقدمة لهم.

وسبق أن شن جرحى الميليشيا، هجوماً على أسماء الأخرس، خلال الأعوام الماضية، واصفين إياها بأنها صاحبة وعود كاذبة، قطعتها لهم ضمن برنامج "جريح وطن" الذي زعمت أسماء من خلاله تقديم وكفالة مشاريع استثمارية غذائية لبعض الجرحى لإعالة أنفسهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات