كشفت وسائل إعلام روسية وغربية عن اعتقال اللواء "سيرجي سوروفيكين" صاحب السجل الإجرامي في سوريا وأوكرانيا بتهمة تواطؤه مع مرتزقة فاغنر في التمرد على الجيش الروسي.
ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية عن مصادر مقربة من جهاز وزارة الدفاع أن الاعتقال تم على خلفية دعمه للتمرد الذي قاده "يفغيني بريغوزين"، في حين لم تعلق موسكو رسمياً عن حيثيات الاعتقال ودوافعه حتى الآن.
وبحسب المدون العسكري الروسي "فلاديمير رومانوف" فقد اعتقل الجنرال "سوروفيكين" في 25 حزيران، في اليوم التالي لتمرد مرتزقة فاغنز.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن "سوروفيكين" لم يُشاهد علناً منذ يوم السبت 25 حزيران الجاري، حيث زعمت المخابرات الأمريكية أنه كان على علم مسبق بالتمرد التي قاده زعيم فاغنر، على الرغم من حثه لمرتزقة فاغنر في رسالة علنية على التوقف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم.
من هو "سيرجي سوروفيكين"؟
هو صاحب أعلى رتبة لواء في الجيش الروسي إلى جانب وزير الدفاع سيرجي شويغو ويحمل عدة ألقاب اكتسبها خلال تاريخه الدموي في قتل المدنيين في الشيشان وسوريا وأوكرانيا، حيث يلقبه أنصاره بالجنرال " هرمجدون" ويعني "جنرال يوم القيامة" لاشتهاره بالهجمات الصاروخية المكثفة.
ويلقبه السوريون بـ "جنرال الأرض المحروقة" بعد المعارك التي أشرف عليها في سوريا والتي كانت تعتمد فيها قوات الاحتلال الروسي على سياسة الأرض المحروقة للسيطرة على المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة أسد.
وبحسب تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في عام 2020 ارتكب الجنرال جرائم ضد الإنسانية بعد تنفيذه عدداً من الغارات الجوية والبرية ضد أهداف مدنية وبنى تحتية ومنازل ومدارس وعيادات طبية وأسواق.
وكان "سوروفيكين" قد تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في تشرين الأول من العام الماضي، واشتهر بالهجمات الصاروخية على منشآت الطاقة الأوكرانية لكنه نُقل إلى منصب النائب في وقت سابق من هذا العام بعد إخفاق روسيا في تحقيق نجاح يذكر في الغزو.
التعليقات (1)