انتهاكات جديدة.. عناصر ميليشيا الجيش الوطني يبتزّون الأهالي أثناء مرورهم من معبر "عون الدادات"

انتهاكات جديدة.. عناصر ميليشيا الجيش الوطني يبتزّون الأهالي أثناء مرورهم من معبر "عون الدادات"

لا تزال الشكاوى حول تجاوزات ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني عند معبر "عون الدادات" الواصل بين مناطق ميليشيا قسد والمحرر بريف حلب الشرقي متواصلة، حيث يقوم عناصر المعبر بأخذ مبالغ مالية كبيرة لقاء السماح بمرور الأهالي، ومن ثم يقومون باعتقالهم مرة أخرى وتغريمهم مجدداً قبل إطلاق سراحهم.

ووفق ما أفاد به مراسل أورينت نت "مهند العلي"، فقد دخل أمس الأول أكثر من 147 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال، من حاجز (عون الدادات) الذي تسيطر عليه عناصر ميليشيا الشرطة العسكرية جنوب جرابلس، مضيفاً أن القادمين أرادوا زيارة أهلهم وأقاربهم في مناطق منبج وحلب والرقة والطبقة الخاضعة لميليشيا قسد.

وأشار "العلي" إلى أن ميليشيا الشرطة العسكرية بعد أن أدخلت القادمين من مناطق قسد إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني قامت بأخذ مبلغ مالي قدره 500 ليرة تركي عن كل شخص.  

وتابع أنهم بعد ذلك قاموا بإرسالهم إلى مدن إعزاز وإدلب والباب وعفرين بعد تأمين سيارات لهم لنقلهم إلى تلك المناطق، لكن وبعد مسافة 20 كيلومتراً تقريباً وتحديداً في منطقة (الغندورة) عادت الشرطة العسكرية لاحتجاز الركاب والسائقين.

وبيّن المراسل أن عناصر الحاجز اقتادوا الجميع إلى مدينة جرابلس ووضعوهم في السجن، ثم قاموا للمرة الثانية بتغريم كل راكب 500 ليرة تركية مقابل إخراجهم، الأمر الذي شكّل عملية استغلال للناس ووجّه أصابع الاتهام إلى هؤلاء العناصر الذين يبتزّون الأشخاص ويطالبونهم بمبالغ مالية أثناء الخروج والدخول من وإلى المحرر.

 

عرقلة وابتزاز

وفي وقت سابق قال مراسلنا إن المدنيين بدؤوا يشتكون من إجراءات الشرطة العسكرية في المعبر، والتي تشمل وجود كفيلين وتحديد مدة الزيارة المؤقتة والتعهّد بعدم الدخول لتركيا وفرض رسوم دخول وخروج بقيمة 200 ليرة على كل شخص، ما دفع العديد منهم للجوء لطرق أخرى للتنقّل بين تلك المناطق.

وأوضح أن العديد من المدنيين لجؤوا للاعتماد على طرق التهريب بدلاً من المعبر للتنقل بين مناطق الجيش الوطني وقسد، مؤكداً أن هناك شخصاً يُدعى "زكوري" يقوم باستغلال المدنيين، ولافتاً إلى أن مدعوم من قبل مجموعات في الجيش الوطني بالقرب من قرية الحلونجي شمال منبج، ولديه أقارب يعملون قادة ضمن صفوف قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقسد.

فتح المعبر

يُذكر أنه في نهاية شهر كانون الثاني الماضي، أعلنت إدارة الشرطة العسكرية في الجيش الوطني رسمياً فتح معبر عون الدادات، محدِّدةً جملة من الشروط بينها ما تم ذكره آنفاً.

وجاء فتح المعبر أمام حركة مرور المدنيين بعد أن أعلن الجيش الوطني بوقت سابق من الشهر ذاته عزمه فتح المعبر لأغراض إنسانية "في سبيل مكافحة تهريب الأشخاص ومنع استغلالهم".

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات