السودان.. 5 آلاف سوري عالقون في بورتسودان وسفارة ميليشيا أسد ترفض مساعدتهم (فيديو)

وجّه سوريون مناشدات لإجلائهم من السودان، حيث تتواصل المعارك بين قوات البرهان وحميدتي للأسبوع الثالث على التوالي، وسط حالة من الغضب والاستياء من رفض سفارة ميليشيا أسد في الخرطوم مساعدتهم ومنحهم وثائق وأوراقاً تسهّل إجلاءهم.

5 آلاف سوري في بورتسودان

وأوضح ناشطون من الجالية السورية في السودان من خلال مناشدة إنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك نحو 5 آلاف سوري من مختلف الفئات العمرية وصلوا خلال الأيام الماضية من الخرطوم  إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر وينتظرون إجلاءهم من هناك.

وذكروا أن السوريين العالقين في بورتسودان كانوا يأملون ببدء عمليات الإجلاء منذ الأسبوع الأول بعد اندلاع المعارك في السودان.

وصُدم السوريون بعد وصولهم إلى بورتسودان بقرارات الإجلاء التي تنص على أن عمليات الإجلاء ستشمل من لديه إقامة في السعودية أو في دول الخليج، أو من لديه أقارب من الدرجة الأولى والثانية فقط، أو من لديه تأشيرة دخول "فيزا" لأي دولة أخرى.

ولفت الناشطون إلى أن السعودية تهدف من وراء هذه القرارات ضمان عدم بقاء أي سوري يتم إجلاؤه على أراضيها، فيما لم تقُم سفارة النظام بأي تحرك إلى الآن، ولم تمنح السوريين العالقين هناك الوثائق اللازمة لتسهيل إجلائهم.

معسكر لجوء

ومع توقف عمليات الإجلاء منذ يومين، بدأت حالة العالقين في بورتسودان بالتدهور، نتيجة نوم معظمهم في الشوارع وعلى الأرصفة وانتشار الأمراض.

وحذّر الناشطون من استمرار توقف عمليات الإجلاء، وتحول ميناء بورتسودان إلى معسكر لجوء، مناشدين الدول العربية للمساعدة وإجلاء العالقين.

تقاعس سفارة أسد

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل تجمع مئات اللاجئين في بورتسودان، حيث قال أحدهم إن وزارة خارجية أسد لم تقبل بإعطاء أي تصريح من أجل السوريين العالقين في السودان وأن لا علاقة لها بهذا الموضوع، مضيفاً أنهم يخططون لمقابلة السفير السعودي بعدما رفضت السعودية إجلاء أي سوري من السودان.

وأكد أحد الناشطين السوريين أنهم تواصلوا مع مسؤولين في السودان لكي يكونوا صلة الوصل بينهم وبين السفارة السعودية، وتعهدوا لهم بتقديم كل الضمانات التي تريدها السعودية لعدم بقاء السوريين على أراضيها.

ولفت إلى المسؤولين السودانيين قالوا إن السفارة السعودية تواصلت مع  سفارة النظام، إلا أن الأخيرة لم تعطِ أي رد، مطالباً السلطات السعودية بالإعلان أنها لن تجلي السوريين من السودان حتى تتحرك الدول الأخرى التي تريد مساعدتهم.

وكان سوريون عالقون في السودان قد أكدوا لـ" أورينت نت" بوقت سابق أن سفارة ميليشيا أسد في الخرطوم تخلّت عنهم ولم تعد ترد على اتصالاتهم مكتفية بإحصاء عددهم، دون أي خطوة حقيقية لمساعدتهم، ولم تكتف سفارة ميليشيا أسد بعدم مساعدة السوريين بل سعت جاهدة لعرقلة إجلائهم من السودان، من خلال احتجاز جوازات سفرهم.