بهدف اعتقال المطلوبين.. سفارة أسد بالسودان تُخفي جوازات السوريين وتعرقل إجلاءهم إلى جدّة (صوتيات)

على الرغم من الأوضاع الإنسانية والأمنية الكارثية في السودان جراء المعارك المحتدمة بين قوات البرهان وحميدتي، ونزوح الآلاف من الرعايا الأجانب وبينهم السوريون نحو منطقة "بورت سودان" من أجل إجلائهم إلى ميناء جدة السعودي، إلا أن سفارة ميليشيا أسد تسعى جاهدة لعرقلة سفرهم بغية ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم إلى نظام الإجرام هناك وخاصة أن أغلب الشباب في الجالية هم من المعارضين.
   
وفي تسجيل صوتي حصلت عليه أورينت لأحد السوريين المقيمين في السودان ويدعى (أبو محمود. ت) أكد فيه أن الناس تجمعت بشكل كبير في ميناء بورت سودان بانتظار إجلائهم إلى السعودية وبينهم آلاف السوريين، مضيفاً أنهم قاموا بإعطاء مسؤولي سفارة المملكة جوازاتهم وانتظروا لمدة يومين دون أن يتم نقلهم ثم طلبت السعودية ممثلاً عن السفارة السورية لفحص الجوازات.

وأردف "أبو محمود" أن نظام أسد أرسل شخصين يُدعيان (يائيل وميشيل) حيث طلبا أخذ الجوازات بزعم أن روسيا سترسل باخرة لإجلاء السوريين إلى ميناء طرطوس، وسيتم إجراء مصالحات مع الشباب المطلوبين أو إعادتهم للخدمة العسكرية أو حتى تأمين هجرة لهم خارج سوريا وفق ادعائهما.

وتابع أنه عندما رفض الناس ذلك قام السفير السعودي بالامتناع عن تسليم جميع الجوازات وأبقى عنده من لديه إقامة أو قريب من الدرجة الأولى في المملكة، في حين تشاجر السوريون مع ممثل الأسد لأخذ جوازاتهم فتدخل حينها الأمن السوداني طالباً منه إرجاع الجوازات لأصحابها، فأجابهم المدعو "ميشيل" بأنه سيقوم بإعادتها للناس في غضون ساعات.

 

وبيّن "أبو محمود" أن ما حدث بعد ذلك هو قيام ممثل سفارة الأسد بإخفاء الجوازات وإغلاق هاتفه، فيما أبدى الناس مخاوفهم من خطف الشباب السوريين وإرجاعهم إلى الأسد الذي سيقوم باعتقالهم وتعذيبهم، مضيفاً أن وضعهم الآن كارثي وأغلبهم ينام في الطريق ولا توجد معهم نقود وأصبحوا يبيعون أغراضهم الشخصية وهواتفهم النقالة لتأمين الطعام والشراب.

وناشد جميع السفارات وعلى رأسها السعودية ومصر للسماح بدخول السوريين ولا سيما المرضى منهم والنساء والأطفال، وعدم تمكين ميليشيا أسد من خطفهم وإرجاعهم إلى سوريا خشية تعرضهم للقتل والإخفاء القسري.

وكانت صفحات محلية وناشطون أشاروا إلى أن السعودية أوقفت إجلاء السوريين من السودان وطلبت ضمانات بأن يغادر من يتم إجلاؤهم ولا يبقون في السعودية، في حين اقترح سفير الأسد نقلهم تحت حراسة مشددة من ميناء جدة إلى سوريا. 

من جهتها قالت "لين" طالبة سورية بالسودان، في اتصال هاتفي مع أورينت نت: "إن الموظف المسؤول عن جوازات السفر والذي يدعى (ميلشيل) يعامل الناس بفوقية وتكبر ويوجه لهم الإهانات بشكل كبير، في حين تقوم سفارة الأسد بالتنصل من تأمين إجلاء السوريين وقامت بأخذ جوازاتهم بحجة التواصل مع السفارات الأخرى لنقلهم لكنها منذ عدة أيام لم ترجعها لهم أو حتى تؤمن لهم التأشيرة اللازمة، مضيفة أن البعض يعتقد أنها رفعت تلك الأسماء غلى أجهزة الأمن بسوريا ولاسيما أن أغلبهم مطلوبون لنظام أسد ومعارضون له.     

 

 

التعليقات (1)

    مراقب عن بعد

    ·منذ سنة يومين
    سمعة السعودية في عهد ابن سلمان اشتهرت بتصفية المعارض الصحفي السعودي الشهيد خاشقجي وكذلك اعتقال كل سعودي منتسب لجماعة الإخوان المسلمين وتخوينه. فكيف يصدق السوريون سفارة حكومة ابن سلمان في السودان ويعطوهم جوازات سفرهم السورية، السعودية طبعت علاقاتها مع إيران علانية ومع حكومة بشار سرا، وكذلك نعرف بان ابن سلمان تقرب من روسيا وبوتين بغرض قهر امريكا، وبالتالي أعداء المعارضة السورية هم أصدقاء حميمين لحكومة ابن سلمان وفهمك كافي.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات