تكررت مشاهد كتابة عبارات مناهضة لنظام أسد في مناطق سيطرته، إذ يقوم مجهولون بخط مثل هذه العبارات على الجدران للتأكيد على استمرارية الثورة السورية وللمطالبة بإسقاط النظام، وسط استياء السكان في مناطق سيطرة حكومة ميليشيا أسد من عجزه وتحميله مسؤولية تردي الوضع الاقتصادي والخدمي.
عبارات مناهضة لأسد
وشهدت مدينة قطنا بريف دمشق للمرة الثانية خلال الشهر الجاري كتابة عبارات مناهضة للنظام، إذ أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات على الجدران تم طمسها من قبل ميليشيا أسد.
وخط مجهولون عبارات طالبوا فيها برحيل الأسد، والتأكيد على ثوابت الثورة إذ كتبوا: "يسقط بشار الأسد، وحرية.. وارحل يابشار". ونشر ناشطون على مواقع التواصل الصور وقد تم طمسها من قبل ميليشيا أسد وأزلام فرع حزب البعث الحاكم في مدينة قطنا.
في وقت سابق من الشهر الجاري، قام مجهولون بخط عبارات مماثلة على جدران مركز قطنا الصحي ومجمع قطنا البلدة وجدران مقبرة المدينة وبعض المدارس.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل حينها كتابة عبارات: "أحرار الداخل، سنعيد سيرتها الأولى، يلعن روحك يا حافظ 2023 نهاية حكم الأسد" على جدران تلك الأبنية في مدينة قطنا.
وعملت دوريات تابعة لمجلس البلدية الخاصة بالبلدة مع دوريات الأمن العسكري على طمس العبارات المناهضة للنظام بالكامل وأطلقت حملة تفتيش في المنازل والمحال التجارية الملاصقة للمكان الذي كتبت عليه العبارات.
كما خطّ مجهولون مطلع الشهر الجاري عبارات على جدران شوارع زاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي طالبوا فيها برحيل بشار أسد والإفراج عن المعتقلين.
وكتب على الجدران وفق ما أفاد به مراسلنا في دمشق ليث حمزة، حينها عبارات: "بشار الأسد خاين" و"فكّوا المعتقلين يا عبّاد المال؟!".
وتبع ذلك استنفار أمني لميليشيا أسد في المدينة ومحيطها ونشر حواجز مؤقتة وسط عملية طمس للعبارات عن الجدران.
ويتزامن ظهور هذه العبارات الجدارية المناهضة لأسد ونظامه مع حركة احتجاجية في مناطق شمال وجنوب سوريا، للتعبير عن رفض أي مصالحة أو تطبيع مع نظام أسد، والتأكيد على ثوابت الثورة السورية.
التعليقات (1)