بسبب ظهورهم على أورينت.. مدرّسة لبنانية تعاقب أطفالاً سوريين وتحرمهم من حقهم بالتعليم (فيديو)

بسبب ظهورهم على أورينت.. مدرّسة لبنانية تعاقب أطفالاً سوريين وتحرمهم من حقهم بالتعليم (فيديو)

ترفع عائلة "هويدي العلو" الصوت بسبب الظلم الذي طال أولادها من قبل مديرة مدرسة لبنانية بعد أن رفضت تسجيلهم للسنة الدراسية الحالية كعقاب لهم جراء ظهورهم على قناة أورينت العام الماضي، حيث أبدوا اعتراضهم على معاملتها السيئة للطلاب.

وأعربت العائلة عن استيائها من المعاملة العنصرية والسيئة التي قامت بها مديرة مدرسة الصفرا الرسمية، حيث تسببت بحرمان أطفالها من حقهم بالتعليم وبناء مستقبلهم، وقامت بتعنيفهم وطردهم من المدرسة بسبب ما قالت إنه شغب قاموا به.

ووفق مراسلة أورينت إيلينا بو نعمة التي تابعت ملف إعادة الأطفال إلى المدرسة ومدى إمكانية تقديم شكوى للوزارة بحق المديرة، فإن أي جهة معنية لم ترد على التقارير الواردة بحقهم وسط تجاهل تام من قبل المنظمات الدولية.

وقالت والدة الأطفال لأورينت إنها تشعر بالقهر على أطفالها بسبب جلوسهم في المنزل بعدما حقدت عليهم مديرة المدرسة العام الماضي ورفضت تسجيلهم بالمدارس، لافتة إلى صعوبة إمكانية تسجيلهم في مدارس أخرى بسبب كثافة الطلاب.

فيما قال عمر وهو أخو الأطفال إن ما فعلته المديرة غير منطقي، وما حدث مع إخوته من قبل المديرة لا يمكن وصفه إلا بالاستعباد، مبدياً انزعاجه من عدم تدخل أحد لحل هذا الملف.

بدورهم، عبّر الأطفال عن معاناتهم جراء حرمانهم من التعليم مشتكين حزنهم من رؤية زملاء لهم على مقاعد الدراسة كانوا قد ظهروا في نفس التقرير لأورينت في حين أنهم بقوا في المنزل وسط انعدام الثقة بمستقبلهم.

وقالت الطفلة أسماء إنها تريد أن تبني مستقبلها وأن تحصل على حقها في التعليم، مضيفة: "بدنا نتعلم بدنا نكبر ونعمل مستقبلنا.. ما إلها الحق لتعمل هيك وتخلينا نقعد بالبيت".

وكان مجموعة من الأطفال في المدرسة قد ظهروا في تقرير لأورينت العام الماضي اشتكوا فيه من سوء المعاملة وتردي الواقع التعليمي في لبنان، في حين اعترضوا فيه على عنصرية مديرة المدرسة التي كانت تعاقبهم نفسياً وبدنياً داخل الصفوف، تعبيراً عن مدى عنصريتها واستقوائها على اللاجئين السوريين في غربتهم.

ومع بداية كل عام دراسي في لبنان تطفو على السطح الصعوبات التي يواجهها الطلاب السوريون الراغبون بالحصول على التعليم في المدارس والجامعات اللبنانية، ما يزيد الضغوط على عائلاتهم خاصة في ظل السياسة اللبنانية المتّبعة تجاه اللاجئين السوريين، والحديث عن إعادتهم إلى سوريا رغم التحذيرات الأممية أن الوضع لا يزال ليس آمناً في سوريا.

خطابات تمييزية

ووفق ما نشر "مركز وصول لحقوق الإنسان" في شهر أيلول الماضي، يوجد في لبنان قرابة نصف مليون لاجئ سوري في سنّ التعليم المدرسي. 

وأشار المركز إلى أن الأزمة الاقتصادية في لبنان وارتفاع عبء نفقات الدراسة تزيد من حرمان أطفال اللاجئين حقهم في التعليم، وعلى الجهات المعنية الاستجابة الفورية لضمان حماية الحقوق الأساسية للأطفال.

وذكر أن هناك خطابات رسمية تمييزية بحق الطلاب اللاجئين السوريين في لبنان بالتزامن مع موسم العودة إلى المدارس، ما يضع مستقبلهم أمام تحديات كبيرة.

ودعا المركز وزارة التربية اللبنانية لتسهيل تسجيل أطفال اللاجئين السوريين الذين لا يملكون إقامة قانونية لأسباب خارجة عن إرادتهم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات