فعاليات أسدية تقدم مكافأة "مهينة" لأهالي معرة النعمان بعد فضيحة اغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم

فعاليات أسدية تقدم مكافأة "مهينة" لأهالي معرة النعمان بعد فضيحة اغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم

في محاولة للتغطية على سرقة أراضيهم ومنحها لمستثمرين من قبل نظام أسد، أعلنت ما تُسمى (فعاليات تجارية) وأعضاء في برلمان أسد عن مكافأة مالية مثيرة للسخرية (ومهينة) سيتم تقديمها للعائلات المُهجّرة من مدينة معرة النعمان، في حال عودة تلك العائلات إلى المدينة، في وقت لم يعلّق نظام أسد أو حكومته على هذا العرض، واكتفى بتصريحات على لسان محافظه في إدلب حول إعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية.

وفيما استولى نظام أسد على أراضٍ بلغت قيمتها عشرات آلاف الدولارات وطرحها للاستثمار بدعوى وجود أصحابها في مناطق (الإرهابيين)، أعلنت صفحات موالية من بينها (أخبار اللاذقية) عما أسمته (عرضاً) قدّمه من يسمون بـ (الفعاليات التجارية والاقتصادية وأعضاء مجلس الشعب) الممثلين عن إدلب وريفها، يقضي بتقديم مليون ليرة سورية (200 دولار أمريكي) كمكافأة لكل عائلة تعود إلى المدينة.

ورغم تداول (العرض) على نطاق واسع من قبل وسائل إعلام أسد الموالية، لم يعلق الأخير عليه أو يعلنه بشكل رسمي عبر معرفاته الرسمية، واكتفى بالإعلان عما يُسمّى بمحافظه في إدلب (ثار سلهب)، عن سعيه لإعادة الخدمات الأساسية لمدينة معرة النعمان وترميم بنيتها التحتية وتنظيمها بعدما دمرتها ميليشياته وميليشيات حلفائه من الروس والإيرانيين.

معلّقون يسخرون: قطرميزين مكدوس

وسخر معلّقون على المنشورات، معتبرين أن إطلاق لفظ (مكافأة) على هكذا مبلغ مهين هو بحد ذاته إهانة لأهالي المعرة، معتبرين أن المبلغ الذي يعادل 200 دولار أمريكي (إن بقي سعر الصرف على ما هو عليه)، لا يؤمن سوى (قطرميزين مكدوس) يقتات عليه العائدون خلال أشهر الشتاء، فيما اعتبر آخر أن هذا الإعلان الذي لم يعترف به النظام أصلاً ما هو إلا (مكيدة) يحيكها نظام أسد من أجل الإيقاع بالعائدين والزج بهم في معتقلات صيدنايا وفلسطين قائلاً: "الأصح أن يتم الإعلان عن هذه المكافأة من قبل فرع فلسطين وسجن صيدنايا".

كما كذّب آخرون من قرى أخرى (العرض الكاذب أصلاً) وكل ما يتم الترويج له بهذا الصدد، سواءً من قبل نظام أسد أو شبيحته المسمّين (فعاليات)، مشيرين إلى أن إعمار المنازل تكلّف بها أصحابها وأن نظام أسد وميليشياته وشبيحته لم يتكفّلوا بأية مصاريف بهذا الصدد، وأنّ المهجّرين العائدين تم رفضهم حتى من برامج الإغاثة والمعونات الشهرية.

سرقة أراضي المهجّرين

وقبل أيام، أعلن ما يسمّى محافظ إدلب في حكومة أسد طرح أراضي المهجّرين والنازحين بفعل عمليات القصف والقتل التي ارتكبتها ميليشياته للاستثمار، وقد استثنى من أهالي تلك المناطق الشبيحة والموالين وأبناء المصالحات فقط، حيث خصّ بالذكر الأراضي التي تعود ملكيتها لمن وصفهم بـ(المتوارين عن الأنظار والموجودين في مناطق خارج نطاق سيطرة ميليشيات أسد)، لافتاً إلى أن المقيمين في مناطق الميليشيات يمكنهم إثبات ملكيتهم للأراضي واستثمارها بأنفسهم، كما تتم إعادة أرض أي شخص يعود إلى مناطق أسد.

وبعد الاطلاع على تفاصيل القرار، تبيّن أن الأراضي المطروحة للاستثمار تقع في نطاق القرى التابعة لكل من (معرة النعمان - أبو الظهور - سراقب - خان شيخون)، وقد جرت المزادات في المدن المذكورة أعلاه بين 2 -6 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، باستثناء مزاد خان شيخون الذي أُعلن تأجيله، ليتم مرة أخرى دعوة الراغبين بالاستثمار للمشاركة به، مع إمكانية منح أقارب الدرجة الأولى الاستثمار بدلاً من الشخص الراغب بالاستثمار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات