بالدليل الدامغ.. نظام أسد أرسل مرتزقة وشبيحة للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا (صور)

نشر التلفزيون الأوكراني صور قلائد تابعة لعناصر من نظام أسد ومرتزقة مجموعة "فاغنر" الخاصة، الذين قتلوا في المعارك الدائرة قرب العاصمة الأوكرانية كييف، تُظهر تورّطهم بشكل كبير بدعم الجيش الرّوسي في غزوه للبلاد.

وفي منشور له على فيسبوك لفت التلفزيون الأوكراني إلى أن مرتزقة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة شاركوا بالفعل في الأعمال العسكرية بأوكرانيا كجزء من الجيش الروسي، واتضح الأمر بعد العثور على قلائد الهوية للجنود الذين قُتلوا في المعارك الجارية.

وبحسب المكتب الصحفي لجهاز المخابرات العسكرية الأوكراني (GUR) التابعة لوزارة الدفاع، فإنه تم العثور على قلائد مع مجموعة "فاغنر" بين الروس الذين قتلوا في المعارك المستعرة بأوكرانيا، حيث حملت رقم النداء الدولي السوري.

وأدلى المكتب الصحفي لجهاز المخابرات العسكرية ببيان قال فيه، إن بعض الرموز المميزة الموجود على القلائد استُخدمت أثناء القتال في سوريا، وتحتوي على نقوش باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية، إضافة إلى أرقام الهواتف السورية.

وأشار البيان إلى أن بعثة مستقلة تحت رعاية مجلس الأمم المتحدة أثبتت أن تصرفات مجموعة “فاغنر” مصنفة على أنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، في حين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات شخصية على المشاركين والقادة فيها. 

تجنيد للمرتزقة بإقليم دونباس

من جهة أخرى ذكر التلفزيون الأوكراني أنه من خلال تجديد احتياطيات من سماها "قوات الاحتلال الروسي" تجذب موسكو مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية للقتال معها، حيث تعدّ تلك المجموعة تشكيلاً عسكرياً روسياً يضم عسكريين مرتزقة متورطين في الأعمال القتالية بعدد من المناطق الأوكرانية، ولا سيما إقليم دونباس شرق البلاد، إلى جانب عملياتهم أيضاً بسوريا مع نظام أسد.

ويأتي استخدام المرتزقة والشركات العسكرية الخاصة من قبل روسيا في مسعى منها لاقتحام العاصمة كييف، حيث أُحيلت هذه المهمة إلى الوحدات الأكثر استعداداً للقتال من فوج رمضان قاديروف (غروزني) ومفرزة كوزباس السابعة والعشرين (كيميروفو) ومركز فيتياز 604 (موسكو) التابع للحرس الوطني، وشركة ليجا العسكرية الخاصة (فاغنر سابقا).

استعراض عسكري مفضوح

وفيما يخص تورط نظام أسد بإرسال مرتزقة تابعين له للقتال بأوكرانيا نشر ناشطون فيديو يُظهر استعراضاً عسكرياً لميليشيات تابعة لنظام أسد في مدينة السقيلبية ومحيطها بمحافظة حماة، حيث تم وضع حرف Z على سياراتهم مطلقين شعارات دعم للاحتلال الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

يُذكر أن روسيا بدأت تجنيد المرتزقة السوريين للقتال في صفوفها خلال غزوها لأوكرانيا مقابل عروض مالية واستغلالاً للأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة حليفها نظام أسد، حيث تعتمد روسيا على النظام في توريد المقاتلين للمشاركة بحروبها كما فعلت سابقاً في ليبيا ودول إفريقية أخرى.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن روسيا "باشرت بتجنيد مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن"، وذلك للقتال في صفوفها بأوكرانيا، حيث قال أحد المسؤولين إن بعض المرتزقة السوريين "موجودون بالفعل في روسيا ويستعدّون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا، ولم يقدّم هذا المصدر مزيداً من التفاصيل".