روسيا تجند مرتزقة سوريين للقتال بأوكرانيا.. ومصادر: 3 أسباب تدفعهم للقبول

روسيا تجند مرتزقة سوريين للقتال بأوكرانيا.. ومصادر: 3 أسباب تدفعهم للقبول
بدأت روسيا بتجنيد المرتزقة السوريين للقتال في صفوفها خلال غزوها لأوكرانيا مقابل عروض مالية واستغلالاً للأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق سيطرة حليفها نظام أسد، حيث تعتمد روسيا على النظام في توريد المقاتلين للمشاركة بحروبها كما فعلت سابقاً في ليبيا ودول إفريقية أخرى.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن روسيا "باشرت بتجنيد مرتزقة سوريين من ذوي الخبرة في حرب العصابات بالمدن"، وذلك للقتال في صفوفها بأوكرانيا.

وقال أحد المسؤولين إن بعض المرتزقة السوريين "موجودون بالفعل في روسيا ويستعدّون للانضمام إلى المعارك في أوكرانيا، ولم يقدّم هذا المصدر مزيداً من التفاصيل".

وتدخّلت روسيا في سوريا أواخر أيلول عام 2015، بهدف إعادة توازن السيطرة العسكرية لمصلحة حليفها نظام أسد، ومنذ ذلك الوقت هيمنت على مفاصل الحياة العسكرية والسياسية بمناطق سيطرته، وأقامت قواعد عسكرية أكبرها "حميميم" بريف اللاذقية لاستدامة وجودها في سوريا، إضافة لتشكيل ميليشيات موالية لها وأبرزها "الفيلق الخامس" كرديف لميليشيا أسد.

كما جنّد الاحتلال الروسي في السنوات السابقة، آلاف المرتزقة السوريين من مناطق سيطرة نظام أسد، عسكريين ومدنيين، ونقلهم إلى مناطق سيطرته في ليبيا وأرمينيا ودول إفريقية أخرى، مستغلاً الأوضاع الاقتصادية المتردية في تلك المناطق ومقابل عروض مالية وصلت إلى 2000 دولار شهرياً وتحت مزاعم حماية المصالح الروسية في تلك المناطق.

مُغريات التجنيد

وفي السياق، أفادت مصادر محلية خاصة لأورينت نت، أن نظام أسد يستعدّ لتسجيل قوائم مرتزقة من صفوف ميليشياته بهدف نقلهم إلى أوكرانيا لمصلحة حليفه الروسي، وذلك مقابل عروض مالية ولوجستية "سخيّة" كراتب شهري يصل إلى ثلاثة آلاف دولار شهرياً، إضافة لوعود بالتسريح من الخدمة لدى النظام.

وأوضحت المصادر، أن معظم عناصر ميليشيا أسد وخاصة جنود الاحتياط يرغبون بالسفر إلى أوكرانيا والقتال في صفوف الاحتلال الروسي، وذلك طمعاً بالرواتب المُغرية من ناحية، وهرباً من جحيم الأوضاع لدى الميليشيا ومواقعها العسكرية وخاصة غياب الخدمات والطعام والمستحقّات المالية، فضلاً عن طمع الكثير من العناصر بالوصول إلى أوروبا بحال سفرهم إلى أوكرانيا.

في حين عبّر كثيرون داخل صفوف فصائل المعارضة السورية عن رغبتهم بالقتال في صفوف الجيش الأوكراني أو تقديم الخدمات والخبرات المتاحة لديهم، كتعبير عن التضامن بين الشعبين السوري والأوكراني اللذينِ يواجهان عدواً واحداً يُدار من الكرملين، وأحد تلك الأمثلة كان المقاتل الشهير في صفوف الجيش الوطني (سهيل أبو التاو) الذي أبدى استعداده للذهاب إلى أوكرانيا لمواجهة الدبابات والمدرعات الروسية.

وبدأت روسيا غزو الأراضي الأوكرانية قبل 12 يوماً بعد حشود واسعة ترافقت مع تهديدات عسكرية بهدف السيطرة على العاصمة الأوكرانية وتغيير نظام الحكم فيها لمصلحة موسكو، تحت مزاعم متعددة أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقوبلت برفض دولي وعقوبات هي الأولى من نوعها منذ تسعينات القرن الماضي.

وتكبّد الجيش الروسي خسائر  فادحة في الجنود والآليات والطائرات، وبلغت حصيلة الخسائر أكثر من 11 ألف جندي بينهم ضباط كبار وعشرات الأسرى بينهم طيارون، و24 طائرة حربية و44 طائرة مروحية، وآلاف الآليات والدبابات والسيارات وأنظمة المدفعية، بحسب هيئة الأركان الأوكرانية.

وتعتمد موسكو في غزوها لأوكرانيا على تجنيد المرتزقة في المناطق التي تحتلّها في سوريا مقابل عروض مالية وكذلك اعتمادها على الشيشان وبيلاروسيا الخاضعتين فعلياً لهيمنتها ولذلك استقدمت مقاتلين من تلك الدول لمساندتها في الأراضي الأوكرانية، فضلاً عن مرتزقة "فاغنر" التي استخدمتها في تنفيذ مهامها الإجرامية إن كان في سوريا أو في غيرها من الدول.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات