وأكد المصدر الدبلوماسي لـ"أورينت نت" أن جنيف استضافت خلال اليومين الماضيين اجتماعات بين "دي ميستورا" ووفداً من المعارضة المقربة من نظام الأسد، والذي ضم صالح مسلم رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" وهيثم مناع رئيس مايسمى "مجلس سوريا الديمقراطي" و"جهاد مقدسي" عضو اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة وعدة شخصيات أخرى.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن نفسه أن "مسلم ومناع" مدفوعين بدعم روسي طلبا من "دي مستورا" خلال اللقاء بالضغط على الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض، من أجل ضمهم إلى وفد المعارضة الذي سيجتمع مع وفد نظام الأسد.
الطلب الروسي الذي حمله "مسلم ومناع" لقي رفضاً أمريكياً قاطعاً، حيث أكد المصدر أن الجانب الأمريكي شدد خلال لقاءه مع الروس أن الهيئة العليا للتفاوض تضم معظم المكونات السياسية المعارضة، ومنها من شارك في منتدى موسكو ومؤتمر القاهرة، إلى جانب تواجد تمثيل للأكراد، يدعمه رفض تركي قاطع في هذا الخصوص.
فيتو تركي على مشاركة الـ PYD
وفي الإطار نفسه، كشف المصدر أن أمريكا قدمت ضمانات لصالح مسلم، برفع "الفيتو التركي" عن مشاركته في المؤتمر ضمن وفد "الهيئة العليا للتفاوض"، بعد تنفيذه الشروط التالية:
1_ أن يعلن "حزب الاتحاد الديمقراطي" موقفه الصريح من نظام بشار الأسد، بالتزامن مع تنفيذه خطوات للتقريب السياسي من كل أطراف المعارضة السورية، وتحديداً الإئتلاف.
2_ أن تعلن ميليشيا "وحدات الحماية" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" عن عدم تبعيتها لحزب "العمال الكردستاني" (PKK).
3_ أن يعمل حزب الاتحاد على توسيع ما يسمى "الإدارة الذاتية" في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، لتشمل كل المكونات والأطياف والقوميات التي تكون ضمنها، على أن يتم استبدال توصيفها لتصبح "الإدارة المشتركة".
4- دعوة صالح مسلم إلى الاقتراب أكثر من رئاسة أقليم "كردستان العراق", أي من مسعود بارزاني.
5_ أن يعمل حزب الاتحاد الديمقراطي على تخفيف التوتر مع تركيا.
تصنيف الفصائل مؤجل إلى حين!
وفي شأن معضلة تصنيف "الفصائل الإرهابية" في سوريا، أكد المصدر تأجيل إصدار "قائمة نهائية" بالتنظيمات الإرهابية إلى مابعد مؤتمر جنيف، وذلك على ضوء استمرار الخلاف الروسي الأمريكي على وضع وتصنيف المجموعات، حيث تصر موسكو على وضع "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" الإسلامية على قائمة "الفصائل الإرهابية"، يقابله رفض أمريكي كون الفصيلين شاركا في مؤتمر الرياض.
ورجح المصدر في ختام حديثه أن يتم تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف بين المعارضة السورية ونظام الأسد، إلى ما بعد التاريخ المعلن في 25 من الشهر الجاري، في ظل إصرار المنسق العام للهيئة العليا "رياض حجاب" على عدم الذهاب إلى جنيف، قبل تطبيق إجراءات حسن النية وبناء الثقة، من قبل نظام الأسد، والتي تتمثل بوقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين وفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، مشدداً على أن دي ميستورا عجز عن اقناع موسكو بتطبيق اجراءات بناء الثقة.خصوصاً بعد تهديد موسكو بتقديم لائحة جديدة,بحيث يكون للمعارضة وفدان مقابل وفد النظام !
التعليقات (3)