تقوم ميليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران، بارتكاب المجازر الطائفية وهدم المساجد والبيوت في محافظة "ديالى" بالعراق، وقال موقع "الإشراق" العراقي أنه تم تصفية أكثر من 90 شاباً وتهجير أكثر من 200 عائلة بالإضافة لهدم وإحراق أكثر من 15 مسجداً، وتناقل ناشطون عراقيون مقاطع مصورة تظهر أساليب وحشية اتبعها عناصر هذه الميليشيات في قتل اهالي ديالي حيث يظهر في أحد التسجيلات عمليات ذبح وتقطيع للأطراف.تغيير ديموغرافي
وتقع ديالى شمال شرق بغداد على الطريق الرابط بين طهران وبغداد ويبلغ عدد سكانها نحو ١،٥١٤،٠٠٠ نسمة، وعقّب نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعية على ما يجري في ديالى منذ أيام واعتبروه خذلانا من "الحكومة" العراقية التي تقف متفرجة أمام حمام الدم الذي يفيض بهدف تغيير ديمغرافي في ديالى ذات التشكيل السني بنسبة ٦٠٪ من سكانها.
جارة السوء
وأدانت "هيئة علماء المسلمين في العراق" ما يحصل في ديالى ووصفته بأنه عمل إجرامي قامت به “مليشيات الحشد الطائفية، التي تدعمها الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية الطائفية" وعددت الهيئة أسماء بعض المساجد التي تعرضت للتفجير والحرق " مسجد جامع البشير في قرية الأحمر وجامع الإمام البخاري في حي البخاري وجامع محمد رسول الله بمدخل شهربان".
كما أضاف بيان الهيئة بأن إيران تستخدم الميليشيات الطائفية وسيلة للوصول إلى أهدافها "جارة السوء إيران التي تتخذ من الأحزاب الدينية وميليشياتها الطائفية مطية للوصول إلى أهدافها التوسعية".
ضرورة إلقاء القبض !!
من جهته قام "حيدر العبادي" رئيس حكومة النظام العراقي بزيارة محافظة ديالى يوم أمس الخميس، وأصدر مكتبه بياناً جاء فيه أن العبادي أصدر توجيهات مشددة بـ"ضرورة القاء القبض على المعتدين على المساجد والاموال العامة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل ومنع تكرار أي خرق والتعامل بكل قوة وعزم مع الارهابيين القتلة ومثيري الفتنة الطائفية" وتجدر الإشارة إلى أن العبادي لم يستطع دخول مدينة المقدادية المحاصرة من قبل الميليشيات الإيرانية.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة " يان كوبيش" أدان يوم الأربعاء الماضي الانتهاكات في مدينة "المقدادية"، وسط محافظة ديالى، واتهم منفذيها بمحاولة الزج بالبلاد في فتنة طائفية، وكانت مصادر محلية في محافظة ديالى قال" إن عدد المساجد التي فجرتها مليشيات شيعية وصل إلى 9، وإن المليشيات أعدمت 15 شخصا واغتالت صحفيين اثنين".
التعليقات (2)