ويُظهر الرسم القسم العلوي للطفل إيلان، كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟". كتبت عبارة على الرسم تتساءل من خلالها " لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟".
وجاءت ردود الأفعال السورية والعالمية غاضبة ومنددة بالاستهتار الإنساني الذي عبرت عنه الصحيفة بهذا الرسم الساخر. غير أن الرد الإنساني الأقوى كان صادراً من مدينة دير الزور المحاصرة منذ سنتين ، وذللك عبر صفحة" كرتونة من دير الزور" في مواقع التواصل، وكُتبت" الكرتونة" باللغة الفرنسية وقامت الصفحة بترجمة الرد الذي يقول : "كرتونة اليوم لصحيفة "شارلي إيبدو": لو بقي الطفل "إيلان" على قيد الحياة.. ربما سيكون صحفياً، لكن، من المؤكد أنه لن يسخر من المآسي الإنسانية".
الجدير بالذكر أن الرسام الذي رسم الكاريكاتور"لوران سوريسو"، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير"عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله"، مضيفاً :"أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحاً، ودفع الناس للتفكير وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد"، وفق تعبيره.
التعليقات (5)