لدواعي "المقاومة" .. "حزب الله" يقف خلف فضيحة مطار رفيق الحريري

 لدواعي "المقاومة" .. "حزب الله" يقف خلف فضيحة مطار رفيق الحريري
تفاعلت أمس المعلومات التي نشرتها "السفير" حول الواقع الأمني والتقني لمطار رفيق الحريري الدولي، والذي أحدث "هزة" في العديد من الأوساط، ما استدعى نوعاً من الاستنهاض الرسمي لاحتواء هذا الملف، وتطويق أي تداعيات قد تترتب عليه.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، رداً على ما نشرته "السفير"، إن "المملكة المتحدة تعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين، وبينهم لبنان، من أجل التأكد من أن تكون المطارات التي تنطلق منها طائرات إلى بريطانيا وبالعكس تلبي المعايير الأمنية".

وعما إذا كانت بريطانيا تفكر بوقف الرحلات الى بيروت، قال المتحدث "لدينا أعلى المعايير الأمنية في العالم، وتتم مراقبتها دائماً. نصائح السفر إلى لبنان لم تتغير".

وتحت ضغط الوقائع والحقائق المعلنة، عُلم أنّ جهداً سيُبذل على مستويات عدة لمحاولة إقفال الثغرات في جسم المطار، وتأمين التمويل اللازم لذلك، خصوصا أن جزءا من الهبة السعودية صرف لهذه الغاية (السور والكاميرات وغيرهما)، الأمر الذي يضع المسؤولين أمام تحدي تحصين مناعة المطار سريعا، انسجاما مع المواصفات العالمية المطلوبة.

وعلم أنّ الرئيس نبيه بري يدفع في هذا الاتجاه، في وقت يُرجح عقد لقاء قريب بين وزير الاشغال العامة غازي زعيتر ورئيس مجلس ادارة شركة الـ "ميدل إيست" محمد الحوت، ضمن سياق ترتيب أوضاع هذا المرفق الحيوي.

دواعي "المقاومة"!

وكانت صحيفة السفير نشرت تحقيقاً يوم أمس تحدث عن الخلل الأمني والفني في مطار رفيق الحريري، الخاضع لسلطة ميليشيا "حزب الله" لدواعي "المقاومة"!، والذي أدى بالدول الأوروبية لتحريك هذا الملف وتحسين واقع المطار الأمني، لا سيما سور المطار المتهالك وضرورة تزويده بالإنارة والكاميرات بالغضافة لتراجع مستوى الأنظمة والتجهيزات الأمنية (من حيث المراقبة والكاميرات والـ«سكانر» وغيرها) .

ومازال لبنان على اللائحة السوداء للشحن في أوروبا، كما أنّ المنظمة العالمية للطيران تعتبر أن إدارة الطيران المدني في لبنان غير مطابقة للمواصفات أي "حذر في السلامة"، ونقل موقع جنوبية عن مصادر متابعة أنّ الكلام عن سور المطار والكاميرات والرادارات ولو كان مغلفًا بطابع أمني، إلاّ أنّه في العمق تلويح سياسي – أمني، وتساءلت المصادر "من هي الجهة التي تحيط بالمطار، ومن له مصلحة أن يبقى السور على ما هو عليه وعديد القوى الأمنية غير كاف..وأمن المطار مخروق؟".

وفي هذا السياق لفت النائب في كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت أنّ "كل منطقة المطار تقع تحت سيطرة حزب الله، وهذه الهواجس الأمنية الموجودة عند الأوروبيين ليست وليدة الصدفة، بل هناك أمر واقع في لبنان يتمثل بأنّ حزب الله وبقوة السلاح يرفض أن يتحول أمن المطار تحت سيطرت الأجهزة الرسمية، لأنّ حزب الله يستخدم هذا المرفق العام لتمرير صفقات اقتصادية ومالية بشكل غير قانوني عبر لذلك حزب الله غير مستعد للتخلي عن نفوذه الأمني في المطار".

فضيحة النفايات

ملف آخر لا يزال مفتوحا وتفوح منه الروائح الكريهة، ويتعلق بالنفايات المتكدسة التي يبدو أن خيار ترحيلها يتعثر أكثر فأكثر، سواء لجهة الاعتراضات على الكلفة الباهظة، أو لجهة تركيبة شركة "شينوك" الإنكليزية التي استقر عليها مشروع الترحيل، حيث أفادت معلومات "السفير" أن أحد القيمين على تلك الشركة ملاحق في أوروبا بجرائم تبييض الاموال!.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات