الشبكة السورية.. أكثر من 17 ألف برميل متفجر في 2015

الشبكة السورية.. أكثر من 17 ألف برميل متفجر في 2015
وثق تقريرعن "الشبكة السورية لحقوق الأنسان" اليوم الخميس، عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها النظام على المدنيين في 2015، بحيث أكد سقوط ما لا يقل عن 17318 برميلاً متفجراً.

كما أفاد التقرير بأن البراميل تسببت بمقتل 2032 شخصاً، بينهم 499 طفلاً، و338 سيدة في عام  2015 فقط،  كما سقط منهم 1156 برميلاً متفجراً تسببت بمقتل 76 شخصاً، بينهم12 طفلاً، و8 سيدات في كانون الأول الماضي.

ونال محافظة ريف دمشق النصيب الأكبر من البراميل، بحيث سقط ما لا يقل عن : 7971 برميل، وفي  درعا: 3980، حلب: 1777، حماة: 1721، إدلب: 879، حمص: 563، اللاذقية: 163، القنيطرة: 161، دمشق: 43، الحسكة: 30، دير الزور: 23، السويداء: 7.

ومن خلال أرشيف الشبكة تبين أن أول استخدام  للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين في الأول من تشرين الأول 2012، ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، ولجأ  النظام إل استخدام البراميل المتفجرة لأنها أقل كلفة بكثير من الصواريخ، وهي ذات أثر تدميري كبير وتعتمد على مبدأ السقوط الحر بوزن يتجاوز الربع طن.

و يُعرف البرميل بأنه سلاح عشوائي بامتياز، وإذا قتل مسلحاً فإنه على سبيل المصادفة، والدليل على ذلك بأن 99% من الضحايا هم مدنيين كما تتراوح نسبة النساء والأطفال بين 12- 35%.

وكان مجلس الأمن أصدر القرار 2139 بتاريخ 22 شباط 2014 أمر فيه بالتوقف عن استهتاف المدنيين،بالسلاح  العشوائي في المناطق المأهولة. 

ضوء أخضر دولي

هذا واستنكر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الشهر الثاني من العام الماضي استخدام البراميل المتفجرة والذخائر العنقودية، في حين تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يطلب من "جميع الأطراف" وقف القصف العشوائي في المناطق السكنية، بما في ذلك القصف والقصف الجوي مثل استخدام "البراميل المتفجرة"، وهدد المجلس باتخاذ إجراءات في حالة عدم الامتثال للقرار.

طناجر الأسد

 مع بداية العام الماضي أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أن طائرات الأسد الحربية نفذت مئات الغارات الجوية العشوائية، معظمها بالبراميل المتفجرة، بينما تهكم بشار الأسد على استخدامه للبراميل المتفجرة في قصف المناطق السكنية، عندما قال "إن الجيش السوري لا يستخدم براميل متفجرة… ولا طناجر"، وذلك رداً على سؤال في مقابلته مع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).

محتويات البراميل المتفجرة

والبراميل المتفجرة هي قوالب معدنية أو إسمنتية مزوّدة بمروحة دفع في الخلف وبصاعق ميكانيكي في المقدمة، وتحمل ما بين 200 و300 كلغ من مادة "تي أن تي" المتفجرة، مضافة إليها مواد نفطية تساعد في اندلاع الحرائق، وقصاصات معدنية مثل المسامير وقطع الخردة المستخدمة في السيارات لتكون بمثابة شظايا تحدث أضرارا مادية في البشر والمباني السكنية.

براميل الموت

واستخدم الأسد البراميل المتفجرة أو "براميل الموت" في صيف عام 2012 لأول مرة، وذلك بعد اشتداد الثورة واتساع الاحتجاجات في المدن السورية، وتعمد النظام استخدام هذا النوع من الأسلحة الابدائية الرخيصة، بهدف إحداث الدمار على أوسع نطاق عملا بمبدأ "الأرض المحروقة"، نظراً إلى أن البراميل المتفجرة لا تتطلب أي توجيه ويتم إلقاؤه من المروحيات على المناطق السكنية المكتظة ليتسبب بدمار كبير داخل دائرة قطرها 250 متراً تقريباً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات