تحذيرات من اختراق الميليشيات للجيش العراقي..السلطات الأمنية تغدر بالعائلات في الرمادي

تحذيرات من اختراق الميليشيات للجيش العراقي..السلطات الأمنية تغدر بالعائلات في الرمادي
دعا برلمانيون عراقيون إلى إطلاق سراح وزير الدفاع في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعدد من الضباط الآخرين، فيما حذر سياسيون من اختراق بعض الأحزاب والمليشيات للجيش العراقي.

وطالب عضو البرلمان العراقي عن المكون المسيحي "عماد يوخنا" اليوم الخميس، بإبعاد الجيش العراقي عن الصراعات والضغوط السياسية، مؤكداً في بيان أن الانتصارات التي حققتها المؤسسة العسكرية في محافظة الأنبار تمثل "بداية مشرقة لبناء مؤسسة وطنية قادرة على حماية الشعب العراقي وأرضه وسيادته".

من جهته انتقد عضو اتحاد القوى العراقية محمد عبد الله المشهداني اليوم الخميس، وجود شخصيات "غير كفوءة تتولى القيادة على مستوى الفرق والألوية والأفواج في الجيش العراقي"، وفق صحيفة "العربي الجديد".

وأشار المشهداني إلى استيلاء بعض المليشيات على أسلحة وآليات وتجهيزات الجيش العراقي لاستخدامها في عمليات خارجة عن القانون، مشيراً إلى وجود عدد من الضباط الكبار في الجيش تابعين لأحزاب سياسية تولوا مناصب عسكرية هامة، بعد حصولهم على رتب فخرية خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

دعوة لإطلاق سراح وزير الدفاع في عهد صدام حسين

وأكد عضو اتحاد القوى العراقية على ضرورة الاستعانة بضباط الجيش العراقي السابق لإنقاذ المؤسسة العسكرية من الانهيار، مبيناً أن حسم المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيكون أسرع "لو توفرت الخبرة العسكرية الكافية لدى قيادات الجيش".

وفي سياق متصل، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك اليوم الخميس، إلى إطلاق سراح سلطان هاشم وزير الدفاع في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعدد من الضباط الآخرين.

وقال المطلك، "ندعو لإطلاق سراح زير الدفاع الأسبق سلطان هاشم والضباط الآخرين"، مطالباً الحكومة العراقية بأن تكون على مستوى التحديات التي تواجه البلاد.

وتحتجز السلطات العراقية وزير الدفاع العراقي الأسبق وعدداً من الضباط الآخرين الذين تسلمتهم من القوات الأميركية بعد انسحابها من العراق عام 2011، ودعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي في وقت سابق لإطلاق سراحهم بهدف تعزيز الانتماء الوطني والتأسيس لمرحلة جديدة من التوافق السياسي.

السلطات العراقية خدعت العائلات في الرمادي

ميدانياً، أكدت بعض العائلات التي تمكنت من الخروج من منازلها وسط مدينة الرمادي،أن القوات الأمنية اعتقلت جميع الرجال والشباب واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.

وقد وجهت اتهامات للسلطات العراقية بأنها خدعت العائلات بالرمادي عندما زعمت أنها ستوفر أماكن آمنة للخروج، وأن أبناءها لن يتعرضوا للاعتقال.

وفي السياق، ذكرت هيئة علماء المسلمين في بيان أن النازحين فوجئوا بإجراءات حكومية صارمة إذ عزل الرجال والشباب، بينما نقل من تبقى من النساء والأطفال إلى مخيم يفتقر إلى أدنى مقومات العيش بالموازاة مع سوء المعاملة.

هذا وتمكنت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر والمسنودة من قبل طيران التحالف الدولي، من إحراز تقدّم جديد في عمليات تحرير الرمادي.

وأكّد مسؤولون أنّ تكثيف طيران التحالف لضرباته على مواقع وتحركات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منح فرصة التقدّم للقوات العراقيّة. 

وقال القيادي في العشائر المتصدّية لداعش، عمّار العيساوي، إنّ "القوات العراقيّة والعشائر خاضت خلال اليومين الأخيرين معارك شرسة ضدّ التنظيم وسط مدينة الرمادي"، مبيناً أنّ "المعارك حسمت لصالح القوات العراقيّة، التي استطاعت أن تتقدم في المنطقة وتسيطر على مستشفى الرمادي الكبير.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات