السعودية تفرض عقوبات اقتصادية على إيران

السعودية تفرض عقوبات اقتصادية على إيران
بعد يوم من قطعها العلاقات الدبلوماسية مع طهران، فرضت السعودية عقوبات اقتصادية على إيران، وسط دعوات دولية للتهدئة بين الجانبين.

وأكد وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" أن قطع العلاقات سيشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع السعوديين من السفر إلى إيران، مستثنياً "الحجاج الإيرانيين".

وقال "الجبير" لوكالة "رويترز" إن على إيران أن تتصرف مثل دولة طبيعية وليست ثورية، وينبغي عليها احترام الأعراف الدولية قبل إعادة العلاقات". 

وأوضح أن قطع العلاقات أعقب أعواماً من "السياسات العدوانية الإيرانية"، مؤكداً أن نمر النمر كان "إرهابياً متورطاً في عمليات إرهابية"، معتبراً  أن السعودية تستحق الثناء بسبب الإعدامات لا الانتقاد".

وطرد السودان والبحرين الديبلوماسيين الإيرانيين وأمهلاهم 48 ساعة لمغادرة البلاد، كما قررت الإمارات خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي مع طهران إلى مستوى قائم بالأعمال وخفض عدد الديبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

الأزمة الجديدة بين السعودية وإيران جاءت على خلفية إعدام النمر مع 46 شخصا آخرين بتهمة "الإرهاب"، وأدين النمر (56 عاما) بتهم "اشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج على ولي الأمر" و"حمل السلاح في وجه رجال الأمن". في المنطقة الشرقية من السعودية عام 2012، بينما أدين معظم المحكومين الآخرين بالضلوع في اعتداءات منسوبة إلى تنظيم القاعدة بين عامي 2003 و2006.

إعدام النمر أثار غضب طهران، وهاجم متظاهرون غاضبون السفارة السعودية في طهران وأحرقوها إضافة إلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد.

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب

هذا ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأحد المقبل في القاهرة، بناء على طلب السعودية، للبحث في الرد على انتهاكات إيران حرمة البعثتين الديبلوماسيتين. 

وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أمس، إن الأمانة العامة "عممت الطلب السعودي على الدول العربية، وتلقت عدداً من الموافقات يكفي لتأييد طلب عقد الاجتماع".

روسيا تبدي استعدادها للتواسط بين الطرفين

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "مستعدة لدعم" حوار بين الرياض وطهران، معربة عن "قلقها الشديد" حيال الأزمة بين البلدين. 

وقالت في بيان: "نطلب بإلحاح من طهران والرياض والدول الخليجية الأخرى ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات". 

ودعت إلى سلوك "طريق الحوار"، مشددة على أن الهجمات على البعثات الديبلوماسية "لا يمكن أبداً اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج".

كي مون قلق

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه العميق" من تداعيات قرار الرياض قطع العلاقات مع طهران. ودعا وزيري خارجية البلدين خلال اتصالين هاتفيين أمس إلى "تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد".

دعوات غربية لوقف التصعيد

في برلين، دعت الحكومة الألمانية أيضاً الرياض وطهران إلى بذل كل ما في وسعهما "لاستئناف علاقاتهما".

 وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين: "ندعو البلدين إلى الاستفادة من كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما". ورد على دعوات معارضين إلى مراجعة العلاقات مع المملكة، قائلاً: "من مصلحة ألمانيا إجراء حوار مع السعودية. نحرص على قيام علاقة بناءة مع الرياض".

كذلك دعت فرنسا إلى "وقف تصعيد" التوتر، وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن "تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد".

 وأضاف أن باريس ترغب في "إيجاد حلول سياسية للقضايا المطروحة" فيما يشهد الوضع في المنطقة "صعوبة قصوى، أو حتى تدهوراً".

التعليقات (3)

    أحمد إسلام

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    دعوات غربية لوقف التصعيد بيننا وبين العدو الإيراني وبان كي مون قلق كلعادة . وهل الغرب يتسلل إلينا و الى تحطيم البنية الإسلامية السنية سوى من خلال إيران !!!

    Samer

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    يا اخي كلو كوم الا بوكيمون يقلق يفضح عرضو ما انجلط صرلو سنين قلق حلو ينجلط يعني

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    ولماذا الامم المتحدة لاتتصرف تصرف الجد ، ان تقوم بوضع الدولة في موضع التحذير لمدة سنة لاول انتهاك لاي بند من بنودها وبعد مدة الانذار تجميد عضوية الدولة لمدة سنة لاول انتهاك اي بند منودها والتجميد لمدة خمس سنوات للانتهاك الثاني والطرد نهائيا من العضوية للانتهاك الثالث ولا يحق لها التقدم للانتساب الا بعد مضي عشر سنوات من الطرد واذا انتهكت مرة اخرى تفصل نهائيا ولا يمكن لها التقدم للإنتساب بعدذلك نهائيا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات