وتساءل حجاب في بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات عن جدوى التفاوض مع نظام فاقد للسيادة ولا يسيطر إلا على ١٨٪ من الأراضي السورية ،ولا تشمل سيطرته أية محافظة بكاملها سوى محافظة طرطوس.
تصريحات حجات تأتي بالتزامن مع دخول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مرحلة التحضير لعملية التفاوض مع نظام الأسد، المنتظر أن تبدأ في جنيف في 25 يناير كانون الثاني الحالي، على وقع التضارب في آلية برنامج المفاوضات التي يرغب النظام في توزيعها على لجان أمنية وسياسية وإدارية، فيما تضع المعارضة على جدول أعمالها بنداً وحيداً، هو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحية، لا يكون فيها أي دور لبشار الأسد ولا لأركان نظامه المتورطين في دماء الشعب السوري.
الهيئة العليا للتفاوض تلتقي بـ"دي ميستورا" يوم الإثنين
ومن المقرر أن تعقد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعها الأول غداً الأحد في الرياض، للبحث في ترتيبات عملية التفاوض، على أن تجتمع في اليوم التالي، أي الاثنين المقبل، في الرياض أيضاً مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يحمل إلى اللقاء رسالة روسية تتضمن اقتراحاً بإضافة أسماء جديدة على وفد المعارضة المفاوض، الأمر الذي ترفضه سلفاً المعارضة.
هذا وكشفت مصادر لـ"أورينت نت" مؤخراً أن "ستيفان دي ميستورا" طلب إدراج أسماء 5 شخصيات إلى وفد المعارضة، وهم "صالح مسلم، هيثم مناع، قدري جميل، جهاد مقدسي، ورندة قسيس".
في المقابل، أكد "سالم المسلط " عضو الهيئة العليا للمفاوضات عبر "أورينت نت" رفض الهيئة إدراج أي أسماء أخرى بطلب من أطراف خارجية، مشدداً على أن مهمة تحديد الوفد المفاوض تأتي بقرار سوري، وهي من صلاحيات مؤتمر الرياض والهيئة العليا المنبثقة عنه، وعلى هذا الأساس حددت الهيئة أسماء الوفد المفاوض والهيئة الاستشارية.
والجدير بالذكر أن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات"رياض حجاب"، أعلن خلال مؤتمر صحفي من الرياض أن "المعارضة السورية وجهت رسالة إلى "دي ميستورا" تتعلق بإجراءات التفاوض، وعدد الوفد التفاوضي، وما يخص العملية التفاوضية"، وذلك قبل يؤكد أن الظروف الحالية غير مناسبة للشروع في أية عملية تفاوضية مع النظام، مطالباً الأمم المتحدة بتفسير قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول سوريا.
التعليقات (6)