واتهم مدير المشفى الميداني وعضو المجلس المحلي في مدينة الزبداني "عامر برهان" الأمم المتحدة بخرق اتفاق "الزبداني الفوعة"، وذلك على خلفية عدم إرسال قافلة مساعدات إلى مدينة مضايا المحاصرة منذ أكثر من 200 يوم، والتي كان من المفترض دخولها المدينة يوم أمس الأربعاء.
وأوضح برهان في تصريح لـ "أورينت نت" أنه الاتفاق الذي أبرم قبل أشهر بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" المفوضة من قبل "جيش الفتح" مع الوفد الإيراني، ينص على رفع الحصار عن مدينة مضايا وإدخال المساعدات الغذائية والطبية، وذلك بعد إتمام الخطوة الثانية من الاتفاق، والذي تم بالفعل قبل أيام، عبر خروج الجرحى من مدينة الزبداني مقابل خروج المئات من قريتي "الفوعة وكفريا بريف إدلب.
ووجه مدير المشفى الميداني وعضو المجلس المحلي في مدينة الزبداني نداء إلى "جيش الفتح" بالضغط سياسياً وعسكرياً، بهدف اجبار نظام الأسد على تطبيق بنود الاتفاق.
وشهد يوم الإثنين الماضي عملية إجلاء حوالي 500 من الجرحى والثوار وعائلاتهم، من مدينة الزبداني التي تحاصرها قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني في ريف دمشق، بالتزامن مع إخراج المئات من عوائل الشبيحة في بلدتي "الفوعة وكفريا" بريف إدلب، وذلك عبر الأراضي اللبنانية والتركية، وذلك في إطار تنفيذ بنود هدنة، اتفق عليها "جيش الفتح" من جهة، ونظام الأسد من جهة أخرى، في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك برعاية الأمم المتحدة.
هذا وتعاني مدينة مضايا المحاصرة من أوضاع إنسانية صعبة، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا بسبب الحصار إلى 70 شهيد، وفق المجلس المحلي لمدينة مضايا، قضى معظمهم بسبب الجوع وانعدام الدواء، بينهم 7 أطفال خدج.
كذلك استشهد عدد من شباب المدينة بسبب انفجار الألغام التي زرعتها قوات الأسد وميليشيا "حزب الله" بمحيط المدينة، وذلك خلال محاولتهم التسلل لخارج المدينة لإدخال بعض الطعام والدواء.
والجدير بالذكر أن أسعار المواد الغذائية في المدينة بلغت أرقام فلكية، حيث وصل سعر الكيلو الواحد لكل من القمح و البرغل والفول والشعير لـ 27000 ليرة، و 28000 ليرة لكل من الأرز والحمص، أما السكر بلغ الـ 30000 ليرة ومثله الطحين وليتر الزيت، فيما وصل سعر البسكوتة الواحدة لـ2200 ليرة.
التعليقات (10)