وقال "داود أوغلو"، في لقاء تلفزيوني مع قناة NTV التركية، "لو قيل بإن داعش ستزول غداً من الوجود، فإنَّ أكثر من ينزعج من ذلك، هو النظام السوري وإيران، وروسيا، كما أنَّ تنظيم "PKK" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، سينزعجان أيضاً، لأنهما بحجة داعش يتلقيان دعم بعض الدول".
وتابع داود أوغلو "داعش تستمد القوة من القصف الروسي، على فصائل المعارضة المعتدلة، والجيش السوري الحر، الذين يدافعون عن حلب وإدلب، متمهماً "وحدات الحماية" الكردية بتبادل الأدوار مع تنظيم "داعش" في شمال سوريا.
وأضاف "من أجل هذا لا نريد أن نرى، وحدات حماية الشعب، والاتحاد الديمقراطي غربي نهر الفرات، مؤكدًا متابعة تركيا لتطورات الأوضاع هناك عن كثب.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده لن تسمح بحدوث أي تطهير عرقي غربي نهر الفرات، مبيناً أنه لا وجود للأكراد في "مناطق "إعزاز ومنبج وجرابلس" الواقعة غربي النهر.
وتأتي تصريحات "داود أوغلو" على وقع سيطرة ميليشيا "الوحدات" الكردية على سد تشرين الاستراتيجي بين محافظتي الرقة وحلب، إلى جانب تحضيرات لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" بالتمدد في المنطقة الواصلة بين مديني إعزاز وجرابلس.
ويشار هنا أن مايسمى "الإدارة الكردية الذاتية" أعلنت قبل شهرين عن ولادة إقليم جديد أو "كانتون" في شمال سوريا، وذلك بضم مدينة "تل أبيض" العربية بريف الرقة الشمالي الحدودية مع تركيا، والتي سيطرت عليها ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" في تموز الماضي ، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي، وذلك بعد تنفيذ "الوحدات" عمليات تهجير قسرية ضد العرب، وذلك رغم التهديدات التركية المتكررة بأنها لن تسمح بتمدد ميليشيا "الوحدات" أو وقوع عمليات تطهير عرقي.
التعليقات (6)