بعد سيطرة ميلشيا الوحدات على سد تشرين ..كارثة تهدد قرى شمال سوريا

بعد سيطرة ميلشيا الوحدات على سد تشرين ..كارثة تهدد قرى شمال سوريا
يعود شبح الكارثة من جديد ليهدّد مئات القرى المحيطة بنهر الفرات على ضفتيها الشرقية والغربية بالغرق، لاسيما بعد الفيضان الأخير الذي حصل منذ يومين وأغرق العديد من المنازل والأراضي الزراعية بريف حلب الشرقي.

في السياق يقول متابعون" إن فيضان نهر الفرات تسبب بانغمار العديد من المنازل بمحيط قرى "قره قوزاق" ومزرعة" تل أحمر" و"بوراز" و"تل العبر" و"سهل القملق" و"القبة" و"الشيوخ" على ضفاف نهر الفرات، في الوقت الذي نزحت العائلات من القرى التي طالها الغمر موجهين نداءً للمعنيين في سد تشرين بضرورة الحد من ارتفاع منسوب المياه".

تفاصيل المشكلة

أكثر من 450 قرية قريبة من ضفاف نهر الفرات مهددة بالغمر في حال استمر منسوب المياه بالارتفاع، فيما ستساهم المشكلة بتشريد ونزوح الآلاف من أهالي المناطق القريبة من السد سيما أنهم يعتمدون في المعيشة على الموارد التي يحصلونها من الزراعة وتربية المواشي.

الإعلامي "مراد محلي" من أبناء المنطقة يقول في حديث خاص مع أورينت نت: "غمرت المياه صباح يوم الثلاثاء الماضي بعض القرى الواقعة قرب سد الشهداء "تشرين" وذلك بعد اكتشاف عطل فني في إحدى المضخات حسبما تأكدت منه، وجاء هذا العطل نتيجة تفجير أحد عناصر التنظيم نفسه قرب المضخة".

ويضيف، إن استمرار تدفق المياه على القرى المجاورة للسد سيجبر أهالي المنطقة إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمناً خفواً من الغرق بالمياه.

ويتخوق الأهالي من تصدع جسم السد سيما أن ارتفاع منسوب المياه سيجبر المشرفون على عمله إلى فتح العنفات الثمانية وهذا ما يهدد مئات القرى بالغمر، وجاءت ارتفاع منسوب المياه بعد يومين من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليه بعد معارك خاضتها مع التنظيم بتغطية من طيران التحالف.

الحلول

الدكتور "عماد حنيظل" رئيس المجلس الثوري الممثل لمدينة منبج يقول لأورينت نت:"إن سبب إغلاق العنفات المسيطر عليه مؤخراً من قوات الـ PYD ارتفاعاً بمنسوب المياه، ولابد أن تفتح العنافات خلال الساعات القادمة وإلا ستحل الكارثة".

ويضيف،  بحيرة السد تتسع لـ 2 مليار متر مكعب من الماء والزيادة عن ذلك ستؤدي إلى كارثة إنسانية قد تمتد إلى أكثر من 470 قرية على ضفاف نهر الفرات، وإهمال الحل سوف يؤدي لوقوع الكارثة التي ربما لا يدركها إلى من عاصر عمل تلك المنشأة التي تولد ما يقارب 600 ميغا واط من الكهرباء في حال العمل الكامل.

وكان تنظيم "الدولة" قد أنذر أهالي القرى القريبة من نهر الفرات، يوم أمس، بضرورة إخلاء قراهم بسبب فتح عنفات سد الطبقة بالكامل وذلك لتفريغ أكبر قدر ممكن مياه بحيرة الطبقة لاستقبال المياه القادمة من سد تشرين بعد فتح بوابات المياه بشكل كامل تحسباً لانهيار السد.

ويتزامن ظهور المشكلة مع غياب مهندسي السد الذي يديرون عمله، بينما يقول مطلعون" إن الفنيين الذين كانوا في مبنى السد قد أخلوه بعد ارتفاع منسوب المياه، في الوقت الذي تستمر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة على عدة محاور غربي السد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات