المؤكد، أن علوش ليس ملاكاً. ولم أكن من المعجبين به يوماً. لأسباب كثيرة، كقضية رزان زيتونة ورفاقها وكذلك تماديه بالسعي إلى توحيد البندقية قسراً، بدلاً من توحيد الثوار قلباً. وتغييبه المُعلن للقائد" أحمد طه أبو صبحي"، أحد رموز الثورة المنسيين، ومن أوائل من حمل غصن الزيتون، ثم امتشق السلاح دفاعاً عن المدنيين العزل، بعيداً عن صخب حفلات العلاقات العامة، وأضواء الشهرة
الأكثر وقاحة. هو موقف"مخنثي المعارضة"، من نمرة منذر خدام، ولؤي حسين. ومن خلفهما المُتزعم هيثم مناع. حيث لا يرى خدام بالشيخ زهران سوى إرهابياً موصوفاً بحسب تعبيره. وهو ما يتماشى مع موقف"جيش الأسد" الذي لايزال منذر، يصطف خلفه بالمقاعد الأولى. ويُصفق لتدميره البلاد، وإبادته العباد. ولتبادله المصالح والأدوار مع |داعش|. دون اعتبار لتأييد علوش "مؤتمرالرياض" الذي يميل أصلاً لصف هيئة التنسيق. وحرصه على منع وصول " داعش" إلى دمشق المحتلة، التي يتباكى "خدام"على استهدافها بألعاب جيش الإسلام النارية، مُتناسياً تهجير ناسها، بحراب"جيش خدام السوري الطائفي"، لحساب احتلال استيطاني إيراني. يفوق الاحتلال "الإسرائيلي" خطورة ودموية، بما لا يُقارن.
لا يختلف موقف شوفير"ميكرو سرفيس"تيار بناء الدولة لؤي حسين، عن موقف "خدام" لكنه اختار التعبيرعنه، بيبان موارب غير أخلاقي. يعترض على نعي منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، لقائد أحد الأطراف المُشاركة فيها. وهو نعي ما كان الشيخ زهران ليعترض عليه، لو أن الله استرد أمانته بلؤي قبله. ما أراد "حسين" قوله ، أفصح عنه برفضه في ذات البيان، اعتبار ميلشيا صالح مسلم إرهابية، مُجددا عضويته بنادي"مخنثي المعارضة" برئاسة المناضل الأممي هيثم مناع، وأمانة سر منذرخدام.
ميلشيا تقتل، وتُهجر العرب والتركمان والآشوريين، بأسلحة تتلقاها من فصيل الأسد، وبالتنسيق معه. وتسعى علناً لتقسيم سورية، بإقامة كانتون انفصالي"كردي"، على طريقة الكيان الإسرائيلي. هذه ليست ميلشيا إرهابية شوفينية، بنظر أولئك الرفاق وأشباههم. في حين يُعتبر رجل يحمل السلاح بوجه الأسد مع أولوية لصد داعش"إرهابياً". لا يشفع له المُضي بحل سياسي، يدعو إلى سورية مدنية، لمجرد حمله لقب الشيخ، وإطلاقه ذقناً. إنه "اللواط السياسي" الذي يمتهنون. ومن لا يستحي يفعل "السبعة وذمتها" في التهافت على الارتخاء بحضن"أزعر"من عيار بوتين.
التعليقات (8)