وأضاف البشير أنه يسعى بالاتفاق مع عدد من القادة لتشكيل جبهات عدّة في مختلف المحافظات السورية، وقد تم الالتقاء مع عدد من القادة لتشكيل جبهة في كل منطقة، بحيث تتجمع كل تلك الجبهات في وقت لاحق، والجبهة الشرقية هي النواة الرئيسية لجيش مستقبل سوريا".
قتال التنظيم والنظام
ونفى البشير أن تكون "الجبهة الشرقية" أو الجبهات الأخرى المزمع تشكيلها، عبارة عن "صحوات"، مؤكداً أن كثير من عناصر الجيش السوري الحر انضموا إلى هذا التشكيل، وسيكون هناك تجنيد إجباري لكل أبناء العشائر، لمقاومة داعش وطردها من المناطق التي احتلتها.
واستطرد "البشير" قائلاً: "في الحقيقة نحنُ لانريد سقوط النظام في الشارع، نحن نريد تنحي بشار الأسد والبناء على مؤسسات الدولة السورية من حكومة وإدارات والجيش وغيرها" وأضاف: "لهذا السبب نحن مع الحل السياسي وليس مع القتال إلى ما لانهاية، لأن ذلك سيؤدي إلى فوضى".
وتابع البشير " نحنُ نريد تنحية بشار الأسد والعمل على إعادة هيكلة وبناء مؤسسات الدولة السورية .. إلى الآن لم يُتخذ قرار دولي بتنحية بشار، وقد كان هناك وقت مناسب لتنحيته بعد حادثة الكيماوي، لكنهم أعطوه فرصة أخرى".
دعم جوي وسلاح نوعي غير محدود
وأشار البشير إلى أن "تدريب عناصر الجبهة الشرقية يتم حالياً على أرض تركيا، بالاتفاق مع الأتراك والتحالف الدولي، وفي المرحلة التالية سيتم نقل هذه القوات إلى الداخل، في إطار دعم جوي وسلاح غير محدود من التحالف الدولي".
وأضاف شيخ عشائر البقارة في سوريا "سوف نتوجه إلى ريف حلب الشرقي باتجاه منبج وجرابلس والرقة ثم دير الزور، وسيكون هناك نقاط ارتباط بالداخل من أجل قصف مواقع التنظيم، وسيكون أمام الجيش مهام شاقة للدخول إلى الأراضي التي كان يحتلها التنظيم بسرعة"
وأكمل بالقول:"الآن يبلغ تعداد عناصر الجبهة الشرقية 1200 مقاتل، وفي المرحلة التالية سيكون هناك 5000 مقاتل، وصولاً إلى 15 ألفاً ستصل إلى معسكراتنا في الداخل".
وأكد البشير أن "الجيش يمتلك سلاح نوعي، لكن لم يُسمح له بامتلاك مضادات للطيران بعد .. هناك مضادات للدروع وسلاح نوعي للقتال على جميع الجبهات".
خاصرة هشّة
وأبدى البشير تخوفّه من أن تصبح المنطقة الشرقية من سوريا "خاصرة هشّة" لإيران، مؤكداً أن دول الخليج لاتدعم أبناء العشائر في سوريا، وقد تصبح المنطقة خاصرة هشة لدخول إيران إلى المنطقة عبر طُرقٍ عدّة، سواء من خلال حملات الإغاثة أو دعم مكونات سياسية بشكل مباشر.
وأوضح البشير أن "أبناء القبائل في سوريا لم يُدعموا .. الأغلبية الكبيرة منهم لم يُدعموا لا بالسلاح والعتاد علماً أنهم شاركوا في الثورة منذ اليوم الأول".
وثمّن البشير موقف تركيا ودعمها للثورة السورية مشيراً إلى أن تركيا التي احتضنت نحو 2 مليون لاجئ، لها دور كبير بدعم جيش (الجبهة الشرقية) والعلاقة مع "الإخوة الأتراك" جيدة. موجهاً في الوقت ذاته نداءً لدول الخليج بأن لايهملوا المنطقة.
التعليقات (5)