وذكرت قناة روسيا اليوم أن الانفجار ناجم عن "باص مفخخ" بمقاتلات من ما يسمى بـ "كتيبة المغاوير" التابعة لحرس النظام الجمهوري، في حين قالت وكالة أنباء النظام "سانا" أن 9 أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفة على أوتستراد المزة بدمشق.
وفي ذات السياق أكدت مصادر "أورينت نت" في العاصمة دمشق خبر مقتل واحدةٍ من المقاتلات اللاتي كنّ في الباص، على الأقل، وتدعى "فرح سليمان"، إضافةً إلى إصابة العشرات اللاتي نُقلنَ إلى مشفى المواساة والشامي، إصابات بعضهن خطيرة.
وبثت إذاعة شام إف إم التابعة لمخابرات النظام،
كما نشرت صفحات موالية للنظام ومن بينها "دمشق الآن" صوراً لمكان الانفجار، مشيرةً إلى أن عدد الإصابات الناجمة عنه هي تسعة فقط، في حين أكّدت مصادر أورينت من العاصمة أن عدد القتلى والجرحى أكبر من ذلك بكثير.
وفي ذات السياق قال "حيدرة سليمان" ابن السفير السابق في الأردن بهجت سليمان في منشورٍ عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل "فيسبوك" إن الباص كان يقلُّ مقاتلات عائدات من "أداء مهمتهن في داريا"!.
ولم تتبنَ أي جهة تفجير الباص الذي يقل مقاتلات من حرس النظام الجمهوري، وفي حال ثبوت فرضية "الباص المفخخ" التي أعلنت عنها "روسيا اليوم"، فإن التوقعات تشير أن تكون كتيبة المهام الخاصة التابعة لأحرار الشام أو جبهة النصرة قد نفذتا العملية، إذ سبقَ لهما تنفيذ عمليات نوعية في قلب العاصمة، كان آخرها
وسبق أن تبنى فصيل اتحاد أجناد الشام، في شهر نيسان من العام الجاري 2015، تفجير حافلة مبيت لكتيبة القناصات التابعة لحرسِ النظام الجمهوري على طريق أوتستراد المزة الواصل بمنطقة السومرية في دمشق، ما أسفرَ عن تدميرِ الحافلة بالكامل وقتلِ جميع من فيها من شبيحات.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة أمن النظام قامت بتشكيل عدّة ميليشيات للشبيحة خلال الأعوام الخمسة الماضية، للمشاركة في قمع ثورة الشعب السوري، ومن بين تلك الميليشيات عدة كتائب نسائية سواء المنخرطة منها في ما يسمى بـ "الدفاع الوطني" أو حرس النظام الجمهوري، ومن أبرزها "كتائب درع الأسد" و "كتيبة القناصات" و "كتيبة المغاوير" التي استهدفها التفجير الأخير.
التعليقات (10)