اتفاق مزدوج بين الثوار و"قوات سوريا الديمقراطية" في حلب وريفها

توصل الثوار عبر اتفاق مزدوج مع ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية و "جيش الثوار" لحل جميع الخلافات وإدارة المناطق في ريف حلب الشمالي، إلى جانب وقف إطلاق النار في الشيخ مقصود .

واتفقت "غرفة عمليات مارع" مع "جيش الثوار" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" لحل الخلاف بين الطرفين، وذلك استجابة للمبادرة التي أطلقها مجلس الشورى والصلح بحلب.

ونص الاتفاق على اندماج "جيش الثوار" في "غرفة عمليات مارع"، عبر  آلية تحددها الأخيرة، من حيث الزمان والمكان والعدة والعدد وفق متطلبات المرحلة، على أن يقر "جيش الثوار" بأحقية قيادة الغرفة بالإشراف والمتابعة والتوجيه.

واعتبر الاتفاق  أن قرى "آناب ومريمين وشوارغة الجوز" مناطق خالية من أي وجود مسلح سوى مخفر شرطة يتبع للشرطة الحرة، على أن يبقى "جيش الثوار" بمقراته لحين تأمين جبهاته مع نظام الأسد وتنظيم الدولة من قبل الغرفة.

كذلك أوصى الاتفاق بإطلاق الطرفين سراح جميع المعتقلين الموجودين لديهما.

يشار أن ما يسمى "جيش سوريا الديموقراطية" بزعامة ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية والذي ينتمي إليه "جيش الثوار" استغل قبل أسابيع انشغال كتائب الثوار بالتصدي لمحاولات قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية على محاور ريف حلب الجنوبي، وأقدم على مهاجمة مواقع لحركة أحرار الشام الإسلامية و"جبهة النصرة" وبقية فصائل الجيش السوري الحر العاملة في قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بهدف وصل مناطق سيطرة "الوحدات" الكردية في مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز، وذلك بغطاء جوي من طيران العدوان الروسي، حيث اقدمت تلك القوات على تنفيذ عمليات إعدامات جماعية خلال سيطرته على قرية مريمين، بتهمة انتمائهم لـ"جبهة النصرة".

اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في الشيخ مقصود

من جهة أخرى، واستجابة لمبادرة أطلقها أيضاً مجلس شورى والصلح بحلب، توصلت غرفة عمليات فتح حلب مع ميليشيا "الوحدات الحماية" الكردية إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في الشيخ مقصود .

وينص الاتفاق على بضمان تنقل آمن للمدنيين من منطقة الشيخ مقصود في مدينة حلب الذي يخضع لسيطرة ميليشيا "الوحدات"  إلى مدينة "عفرين"، على أن  تكون عملية تنقل العسكريين ضمن تنسيق مسبق بين الطرفين.

كذلك يشدد الاتفاق على إغلاق معبر الشيخ مقصود الواصل إلى مناطق النظام، يقابله فتح المعابر المؤدية إلى مدينة "عفرين".

وأشار نص الاتفاق إلى أن عملية دخول فصائل "فتح حلب" إلى الشيخ مقصود تتم بالتوافق مع "جيش الثوار" وميليشيا "الوحدات".

كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية لتنفيذ ماتم الاتفاق عليه، على أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ من اليوم السبت.

يشار أن هذا الاتفاق هو الثاني من نوعه لوقف إطلاق النار بين فصائل غرفة عمليات حلب وميليشيا "وحدات الحماية" الكردية في أقل من شهر.

وتكررت الاضطرابات خلال الشهرين الماضيين بين الثوار وميليشيا "الوحدات" بعد استفزاز الأخيرة للثوار في أكثر من تصرف منها قرارها افتتاح معبر مع النظام من حي الشيخ مقصود إضافة الى قيامها بمحاولة اغلاق طريق الكاستيللو.